القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي “كاليبسو” يعتبر إنجازًا فرنسيًا يتمتع بأهمية كبيرة في مجال علوم الأرض. تم تسجيل هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “كاليبسو”، ويتبع تشغيله وملكيته لصالح الوكالة الوطنية للدراسات الفضائية (CNES) ووكالة الفضاء الأمريكية (NASA). يتخذ “كاليبسو” من الفضاء المنخفض حول الأرض (LEO) موطنًا له، متحركًا بشكل دائم في مدار ذو توازن مشمس (Sun-Synchronous).
تم إطلاق القمر الصناعي “كاليبسو” يوم 28 إبريل 2006، من قاعدة فاندنبرغ الجوية الفضائية باستخدام صاروخ دلتا 2. يصل وزن الإطلاق إلى 587 كيلوجرام، ويعتمد على تكنولوجيا الفضاء المتقدمة التي قامت بها الشركة الفرنسية Alcatel Alenia Space.
يتمتع “كاليبسو” بخصائص فارقة تجعله فريدًا في مجاله، حيث يتحلى بمدار ذو ميل مرتفع يصل إلى 98.2 درجة، مما يجعله مثاليًا لرصد الظواهر الأرضية بشكل دقيق. يعتمد القمر الصناعي على تقنيات رصد الأرض، ويستخدم بشكل رئيسي لأغراض علوم الأرض.
من ناحية البنية، يشتمل “كاليبسو” على نظام طاقة يعتمد على 550 واط، مما يضمن استمرار تشغيله وتنفيذ مهامه بكفاءة. يتميز بمدة حياة متوقعة تبلغ حوالي 3 سنوات، مما يسهم في تحقيق مجموعة واسعة من المهام وجمع البيانات على مدى فترة زمنية كافية.
يتمتع “كاليبسو” بالدقة الفريدة في مراقبة الأرض، حيث يساهم بشكل فعّال في فهم تغيرات البيئة والظواهر الجوية. يعتبر هذا القمر الصناعي إضافة قيمة للمجتمع الدولي، حيث يخدم مصلحة الحكومات في مجالات البحث العلمي وفهم تأثيرات التغيرات المناخية على سطح الأرض.
مصدر البيانات الفلكية لهذا القمر الصناعي يأتي من موقع www.satellitedebris.net بتاريخ 12 ديسمبر، والذي يعتبر مرجعًا موثوقًا للمعلومات الفضائية. كما يمكن الحصول على مزيد من التفاصيل حول مشروع “كاليبسو” من خلال الرابط http://www.nasa.gov/pdf/147741main_cloudsat-calipso4.pdf.
إجمالًا، يشكل “كاليبسو” نموذجًا متميزًا للابتكار الفرنسي في مجال الأقمار الصناعية، حيث يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والغرض العلمي الرفيع، مما يسهم بشكل فعّال في تطوير فهمنا للعالم من حولنا.