يعتبر القمر الصناعي غاليليو FOC FM24 إحدى الإنجازات الفضائية البارزة، حيث يمثل هذا الجهاز الفضائي إحدى مراحل برنامج غاليليو الذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية (ESA). تم تسجيل هذا القمر الصناعي في الأمم المتحدة تحت الرمز NR (1/22)، مما يظهر التزام المجتمع الدولي بتتبع ومراقبة أنشطة الفضاء.
يقع مقر الاستخدام والتشغيل لهذا القمر الصناعي تحت مسؤولية الوكالة الفضائية الأوروبية، حيث تعتبر هذه الوكالة الدافع الرئيسي والعقل المنظم لمهمة هذا الجهاز الفضائي الهام. يتيح القمر الصناعي خدماته للقطاع التجاري، مما يعكس تقنياته المتقدمة والتي تتيح للشركات الاستفادة منه في مجالات متعددة.
الهدف الرئيسي للقمر الصناعي غاليليو FOC FM24 هو توفير خدمات الملاحة وتحديد المواقع العالمية، وهو ذلك الدور الذي يسهم في تحسين الاتصالات وتعزيز الدقة في تحديد المواقع. يلاحظ أن الفئة الفضائية للمدار تصنف ضمن فئة MEO (مدار الأرض المنخفض)، مما يشير إلى استخدامه في الطبقة الوسطى من المدارات الأرضية.
يتمتع القمر الصناعي بتصميم يتيح له الحركة في مدار Non-Polar Inclined، مما يعزز مرونته وقدرته على تلبية متطلبات التغطية الجغرافية المتنوعة. يبلغ طول المدار الذي يتحرك فيه القمر الصناعي حوالي 830.9 دقيقة، مما يعكس الاستدامة العالية لعملياته.
فيما يتعلق بالبيانات الفنية، يتميز القمر الصناعي بأبعاد محددة، حيث يبلغ وزنه عند الإطلاق حوالي 733 كيلوجرامًا، ويصل وزنه الجاف إلى 660 كيلوجرامًا. يشير تاريخ الإطلاق، الذي كان في 5 ديسمبر 2021، إلى اللحظة التاريخية التي تم فيها إطلاق هذا الجهاز الفضائي البارز.
يعكس المتوقع من عمر الخدمة للقمر الصناعي غاليليو FOC FM24 إلى حد كبير الدعم الذي يقدمه، حيث يتوقع أن يستمر في تقديم خدماته لمدة تصل إلى 12 عامًا. يُشير المصدر المُستخدم للبيانات المدارية إلى مصداقية وجودة المعلومات، وذلك من خلال الاعتماد على مصادر موثوقة مثل JMSatcat/1_22 والموقع الإلكتروني https://spaceflightnow.com/2021/12/05/arianespace-launches-galileo-navigation-satellites-in-final-mission-before-webb/.
تم تصميم وتنفيذ هذا القمر الصناعي بواسطة متعاونين محترفين، حيث كانت الشركات OHB-System GmbH وSSTL هما المقاولين الرئيسيين، ويُلاحظ أنهما يمثلان ألمانيا والمملكة المتحدة على التوالي.
أخيرًا، يعتبر هذا الإنجاز الفضائي نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الفضاء، حيث يسهم في تعزيز قدرات الملاحة العالمية ويعزز التعاون الدولي في مجال الفضاء، مما يجعله إضافة قيمة للتطور العلمي والتكنولوجي.