الأقمار الصناعية

قمر صناعي USA 302: التفاصيل والغموض

في ظل تزايد أهمية مجال الأقمار الصناعية في العصر الحديث، يبرز القمر الصناعي الذي يحمل اسم “USA 302” كواحد من الأقمار الفضائية ذات الأهمية البارزة، حيث يندرج ضمن السجل الرسمي للأمم المتحدة تحت الرمز “USA”. يتم تشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي من قبل الوكالة الوطنية للاستطلاع (NRO) في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يجعله جزءًا من مجموعة حصيفة من الأقمار الصناعية التي تخدم الأغراض العسكرية.

يرتبط القمر الصناعي “USA 302” بتصنيفه ضمن الأقمار التي تدور في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتتسم مداراتها بالمحافظة على ميل معين ومتزامنة مع مسار الشمس، وهو ما يُعرف بالمدار المتزامن مع الشمس. يتميز مدار هذا القمر الصناعي بزاوية انحراف تبلغ حوالي 97.7 درجة، مما يجعله ينطلق باتجاه القطبين بشكل فعّال.

فيما يتعلق بخصائص المدار، يصل أدنى ارتفاع للقمر (Perigee) إلى 585 كيلومترًا، في حين يبلغ أقصى ارتفاع (Apogee) 600 كيلومتر. يتسم مدار القمر الصناعي “USA 302” بدورة فارغة تبلغ حوالي 96.5 دقيقة، مما يمنحه التحرك بسرعة عالية حول الكوكب.

تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الثالث عشر من يونيو 2020، وقد استخدمت له الصاروخ الإلكترون كوسيلة للإطلاق، وذلك من موقع إطلاق Rocket Lab Launch Complex 1. يعزى مصدر البيانات الفلكية للمدار إلى JMSatcat/7_20، ويمكن العثور على مزيد من المعلومات حول هذا القمر الصناعي من خلال المصادر المرجعية المُقدمة، مثل https://spaceflightnow.com/2020/06/13/university-built-cubesat-launched-with-swarm-of-auroral-science-nodes/ و https://www.planet4589.org/space/log/satcat.txt.

من الملفت للنظر أيضًا أن المعلومات المتاحة حول الغرض الدقيق لهذا القمر الصناعي لا تزال غير معروفة بشكل كامل، مما يلقي الضوء على طابع سري للغاية يحيط بهذا المشروع الفضائي. يظهر أن المستخدمين الرئيسيين لهذا القمر هم الجهات العسكرية، ولكن تفاصيل أكثر دقة حول الأغراض والمهام التي يقوم بها لا تزال تحتفظ بالغموض.

تتسم معلومات “USA 302” بالتفصيل الفني الكبير، والذي يشكل جزءًا من تحديات فهم هذا المجال المعقد والحساس. يظهر أن القمر الصناعي هو نتاج تعاون معهد الاستطلاع الوطني مع القطاع الصناعي في الولايات المتحدة، وتبقى تلك الروابط مكمن اهتمام لمتابعة تطورات هذا المشروع الفضائي في المستقبل.