يعتبر القمر الصناعي الحالي المسجل بالاسم الرسمي “OTB-1” من الأقمار الصناعية الذي تم تسجيله في سجل الأمم المتحدة تحت بلد المسجل الرسمي والذي يعود للولايات المتحدة الأمريكية. يقوم بتشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي مجموعة General Atomics – Electromagnetic Systems Group، وهي كيان رائد في مجال تطوير التكنولوجيا الكهرومغناطيسية.
يتم استخدام هذا القمر الصناعي بغرض تطوير التكنولوجيا، ورغم عدم توفر معلومات دقيقة حول الهدف المحدد لهذا التطوير، يُعتبر تسجيله في فئة تكنولوجيا التطوير مؤشرًا على أهمية الدور الذي يلعبه في تقدم وتحسين التكنولوجيا الفضائية.
يتميز القمر الصناعي بمدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يعزز فاعليته في القيام بالمهام التكنولوجية المختلفة. تتمثل خصائص المدار في نقطة الأقرب (Perigee) التي تبلغ 706 كيلومتر، ونقطة الأبعد (Apogee) التي تبلغ 723 كيلومتر، وبفارق بسيط في التمدد المداري (Eccentricity) بنسبة 0.0012. كما يتميز بميل (Inclination) يبلغ 24 درجة، وفترة (Period) مدارية تقدر بـ 99 دقيقة.
تم إطلاق القمر الصناعي في 25 يونيو 2019، باستخدام صاروخ Falcon Heavy، وكانت موقع الإطلاق في Cape Canaveral. وزنه عند الإطلاق كان 138 كيلوجرام، وتمت المهمة بنجاح، مما يظهر مدى التفوق في التخطيط والتنفيذ الذي قامت به الشركة المتعاقدة Surrey Satellite Technology Ltd. من المملكة المتحدة.
تتوقع فترة حياة هذا القمر الصناعي أن تصل إلى 25 عامًا، مما يبرز الجهد الهندسي المتقدم الذي تم استثماره في بناءه. ومن الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يعد جزءًا من مهمة ركوب متعددة الأقمار، حيث يحمل عدة أحمال مفيدة، من بينها تقنية DSAC (Deep Space Atomic Clock) الخاصة بوكالة ناسا. تعتبر هذه التقنية تجربة تقنية للساعة الذرية الزئبقية الفائقة الدقة، التي تعد أكثر استقرارًا بمرتين مقارنة بالساعات التقليدية المستخدمة في الملاحة اليوم.
في الختام، يبرز القمر الصناعي OTB-1 كمثال على التقدم التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية، حيث يجسد التعاون الدولي والاستفادة من مهمات متعددة الأغراض لتطوير واختبار التكنولوجيا الفضائية المتقدمة.