الأقمار الصناعية

قمر صناعي Dove 4s-43: رصد بصري فائق في الفضاء

يُعَدُّ القمر الصناعي ذو الاسم الرسمي الحالي “Dove 4s-43” من بين الأقمار الصناعية الفعّالة التي تعمل في مدارات الأرض، ويُعتبر إحدى المكونات الفعّالة لمهمة الرصد الفضائي التي تديرها شركة Planet Labs، Inc. الأمريكية. تم تسجيل هذا القمر الصناعي في الأمم المتحدة تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد الفضاء الجوي الأمريكي هو موقع الشركة المشغلة لهذا القمر.

يُصنَّف هذا القمر الصناعي ضمن فئة الرصد الأرضي، وتكون الغايات المحددة لاستخدامه تركز على التصوير البصري، حيث يقوم بجمع البيانات البصرية المتقدمة لتحليل الظواهر الجغرافية على سطح الأرض. يتم تحقيق هذا من خلال الاستفادة من تقنيات التصوير البصري المتقدمة المتاحة على متن القمر الصناعي.

تأتي مدارات الأقمار الصناعية ذات الصلة بدور محوري حول الأرض في طبقة الغلاف الجوي السفلية، وتتميز مداراتها بالتزامن مع حركة الشمس، حيث يكون لديها اتجاه ثابت يسمح بتحقيق تغطية شاملة لسطح الأرض. وبالتحديد، يتواجد هذا القمر الصناعي في المدار المنخفض للأرض (LEO)، مع استفادته من مدار شمسي متزامن.

تُعتبر معلومات المدار ذات أهمية بالغة لفهم حركة القمر الصناعي وموقعه الجغرافي. يبلغ ارتفاع أدنى للقمر الصناعي عن سطح الأرض (Perigee) حوالي 521 كيلومترًا، في حين يصل ارتفاع أقصى (Apogee) إلى 533 كيلومترًا. تتميز مداراته بدورة حياة قصيرة، حيث يستغرق كل دورة حوالي 95.2 دقيقة لاكتمالها، مما يساهم في تحقيق تغطية فعّالة للمناطق المستهدفة على سطح الأرض.

تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الفضاء بواسطة صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral في تاريخ 24 يناير 2021، وقد تم تنفيذ هذه المهمة الفضائية باعتبارها مهمة ركوب تاريخية تضمنت 143 قمرًا صغيرًا. تعتبر هذه المهمة إنجازًا ملفتًا في مجال الرحلات المشتركة للأقمار الصناعية.

توقعت الشركة المالكة للقمر الصناعي، Planet Labs، Inc.، أن يكون عمر الخدمة المتوقع له حوالي 3 سنوات، حيث يتوقع أن يظل القمر الصناعي فعّالًا في مهام الرصد والتصوير البصري خلال هذه الفترة. يعد هذا القمر الصناعي إحدى الإسهامات الهامة في مجال تكنولوجيا الفضاء التي تسهم في فهمنا الشامل للظروف الجغرافية والبيئية على وجه الأرض.

تمثل معلومات المصدر المُستخدم للبيانات المدارية جزءًا أساسيًا من توثيق وتحليل حركة القمر الصناعي. يعتمد الباحثون والمهندسون في هذا المجال على البيانات المحددة لضمان فهم دقيق لمواصفات الأقمار الصناعية وتكويناتها. وبالتالي، يساهم هذا القمر الصناعي بشكل كبير في تعزيز القدرة على الرصد وفهم الأحداث والتغيرات على سطح الأرض بشكل شامل.