تمثل الأقمار الصناعية مثل BIROS، الذي يُعرف رسميًا باسم “Bi-spectral InfraRed Optical System”، إحدى أبرز التقنيات الفضائية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الرصد والمراقبة البيئية. يعتبر BIROS تحفة فنية فضائية تمثل الالتزام الألماني في مجال البحث العلمي والتقني، حيث تم إطلاقه في الفضاء في تاريخ 22 يونيو 2016.
يعتبر القمر الصناعي BIROS جزءًا من مشروع البحث البيئي الشامل الذي تنفذه وكالة الفضاء الألمانية، المعروفة بمركز البحوث الجوية الألماني (DLR). يتمتع هذا الجهاز بمواصفات فنية متقدمة، إذ يقع في فئة مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع نوعية مدار تتسم بالتزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يتيح له تحقيق أفضل أداء في مهمته في مجال رصد الأرض.
تصنف مهمة BIROS تحت فئة مراقبة الأرض، حيث يعتمد بشكل أساسي على التصوير البصري، وتحديدًا على تقنيات التصوير البصري المتقدمة. تم تجهيز الجهاز بأجهزة حساسة عالية الدقة تمكنه من رصد التغيرات البيئية والكوارث الطبيعية، مع التركيز الخاص على اكتشاف حرائق الغابات.
موقع الإطلاق للقمر الصناعي BIROS كان في مركز ساتيش دهاوان للفضاء، وتم استخدام صاروخ PSLV XL في عملية الإطلاق. وقد تم تسجيل القمر الصناعي BIROS في السجل الدولي للأمم المتحدة بصفته قمر صناعي ألماني.
تأتي أهمية BIROS من قدرته على مراقبة الأرض بشكل دقيق وفعال، مما يساهم في توفير بيانات قيمة للباحثين والمختصين في مجالات البيئة والطبيعة. يتوقع أن يسهم BIROS في فهم أفضل لتغيرات البيئة، وخاصة في مجال اكتشاف حرائق الغابات، مما يسهم في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.