قمر الأرض الصناعي “جاوفين 1-02″، الذي يعود للصين ومُدرج رسميًا باسمه الحالي، يمثل إنجازًا تقنيًا بارزًا في مجال الأقمار الصناعية الذي تقوده جمهورية الصين الشعبية. يُدير ويمتلك هذا القمر الصناعي من قبل وزارة الأراضي والموارد الصينية، بالتعاون مع وزارة حماية البيئة ووزارة الزراعة، ويخدم كوسيلة تقنية حديثة تخدم الحكومة الصينية.
تتركز أهمية “جاوفين 1-02” في مجال المراقبة الأرضية، حيث يتم تصنيفه كقمر صناعي للرصد البصري. يعتمد على تقنيات التصوير البصري لتحليل ومراقبة سطح الأرض بدقة عالية، مما يسهم في تقديم صور دقيقة ومفيدة للغاية لأغراض متنوعة.
تمت إطلاق “جاوفين 1-02” في 30 مارس 2018، من مركز الإطلاق في تيانيوان باستخدام صاروخ “لونغ مارش 4C”. يتحرك القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض، حيث يتمتع بصفات مميزة مثل المدار المتزامن مع الشمس، وزاوية ميل مقدارها 98 درجة، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة على سطح الكرة الأرضية بشكل فعال.
يتميز القمر الصناعي بمواصفات فنية مذهلة، حيث يبلغ وزنه الإجمالي 805 كيلوغرام، ويتميز بمدة حياة متوقعة تبلغ 8 سنوات، مما يعكس التفاني والتطوير الشامل الذي تمت مراعاته في مرحلة التصميم والبناء. كما أن مساره المداري يتيح له القيام بدوريات شمسية بشكل فعال، ما يضمن استمرارية مهمته بشكل مستدام.
تعتمد المعلومات المدارية عن “جاوفين 1-02” على مصادر موثوقة، مثل JMSatcat/5_18، مما يعزز مصداقيتها ويجعلها قاعدة قيمة للباحثين والمتخصصين في مجال الأقمار الصناعية. تفصيل هذه المعلومات الفنية تسهم في تحليل فعال لأداء القمر الصناعي وفهم استخداماته المحتملة في سياق رصد البيئة والمساعدة في تطوير استراتيجيات حكومية فعّالة.
بشكل عام، يُعد “جاوفين 1-02” تحفة هندسية تقنية تبرز القدرات التكنولوجية المتقدمة التي تمتلكها الصين في مجال الأقمار الصناعية. يشكل هذا القمر الصناعي إضافة قيمة للبنية التحتية التكنولوجية الصينية ويسهم في تعزيز قدرتها على المراقبة والاستجابة في مختلف المجالات الحيوية والبيئية.