فيما يلي تفصيل مفصل وشامل حول القمر الصناعي ذو الاسم الرسمي الحالي “جالاكسي-14″، الذي يُعتبر إنجازًا فضائيًا بارزًا يعود تاريخ إطلاقه إلى 13 أغسطس 2005. يشكل هذا القمر الصناعي جزءًا من التكنولوجيا الفضائية المتقدمة التي تستخدم في مجال الاتصالات، حيث تعود ملكيته وتشغيله لشركة بان أم سات (إنتلسات إس.إيه)، وهي شركة أمريكية تعنى بتقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
يتمتع جالاكسي-14 بموقعه الجغرافي في مدار الأرض الثابت GEO (مدار الارتفاع الجغرافي)، حيث يقع عند خط الطول -124.96 درجة. يُلاحظ أن القمر الصناعي يتحرك في مدار دائري حول الأرض، وتتمثل بيانات المدار في معلومات مثل ارتفاع النقطة الأدنى (Perigee) والنقطة الأعلى (Apogee) بتفاصيل دقيقة تشير إلى ارتفاعات قدرها 35,776 كم و35,795 كم على التوالي. يتميز مدار القمر بتمركزه بزاوية انحراف تبلغ 0.01 درجة، مما يضمن استقرارًا وثباتًا في موقعه.
ويعمل جالاكسي-14 بفعالية في مجال الاتصالات التجارية، حيث تكمن أهميته في توفير خدمات الاتصالات عبر 24 مرسل C-band، مُركزة بشكل رئيسي على شمال أمريكا ومنطقة البحر الكاريبي. يُذكر أن القمر الصناعي يتيح تغطية فعّالة لهذه المناطق، مما يسهم في تقديم خدمات الاتصالات عبر المسافات الطويلة بكفاءة.
إلى جانب ذلك، يتميز جالاكسي-14 بمواصفات تقنية متقدمة، حيث يبلغ وزنه عند الإطلاق 2,086 كجم، ويتميز بقدرة تشغيل بقوة 4,700 واط. ورغم أننا نعلم تاريخ الإطلاق الرسمي للقمر الصناعي في 13 أغسطس 2005، إلا أنه يتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة تصل إلى 15 عامًا، مما يظهر التصميم القوي والموثوق به لهذا النوع من الأقمار الصناعية.
تم تصميم وبناء جالاكسي-14 بواسطة شركة أوربيتال ساينس كورب، الشركة المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها. تم إطلاق القمر الصناعي باستخدام صاروخ سويوز-فريجات من قاعدة بايكونور في كازاخستان.
يعتبر موقع الإطلاق والوسائل المستخدمة ومقاول البناء جميعها عوامل مهمة في فهم السياق الكامل لهذا الإنجاز الفضائي. كما يُشير رقم COSPAR (اللجنة الدولية للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي) ورقم NORAD (القيادة الشمالية الأمريكية للدفاع الجوي والفضائي) إلى التسجيلات الدولية للقمر الصناعي وموقعه في الفضاء.
للحصول على المعلومات الفضائية والفنية الدقيقة حول جالاكسي-14، يمكن الرجوع إلى مصادر متنوعة، منها المواقع الإلكترونية للشركة المصنعة والمشغلة للقمر، والتي تقدم تفاصيل تقنية هامة عن هذا الإنجاز الفضائي.
بشكل عام، يُعتبر جالاكسي-14 إضافة قيمة إلى أسطول الأقمار الصناعية الذي يلبي احتياجات الاتصالات التجارية، ويُظهر الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا الفضائية في ربط العالم وتحقيق التقدم والتواصل عبر المسافات الفضائية الشاسعة.