في الواحد والعشرون من ديسمبر عام ألفين واثنين وعشرون، أضافت الصين قمرًا صناعيًا جديدًا إلى أسطولها الفضائي، حيث أطلقت الصين بنجاح القمر الصناعي “Kuafu-1”. يتمتع هذا القمر بموقف رسمي حسب سجل الأمم المتحدة تحت الرقم 12/22، ويشير ذلك إلى التاريخ الذي تم فيه تسجيله في السجل الدولي للأمم المتحدة.
يعد القمر الصناعي “Kuafu-1” ملكًا للأكاديمية الصينية للعلوم، ويعتبر الصين هي الدولة المشغلة والمالكة لهذا الجسم الفضائي الفائق التطور. تم تصميم هذا القمر لخدمة الحكومة الصينية، حيث يتمثل هدفه الرئيسي في مجال علوم الفضاء.
تتمثل الغاية المحددة للقمر “Kuafu-1” في دراسة مجال الشمس وظواهرها المغناطيسية، بالإضافة إلى التركيز على فهم الفيزياء ورصد الظواهر الفلكية التي تحدث في الفضاء الشمسي. وبشكل تفصيلي، يستعد القمر لاستخدام ثلاثة أجهزة لدراسة حقول المغناطيس الشمسي، والفلاير الشمسية، واندفاعات الكتل الكورونية (CMEs)، التي تعتبر تفجيرات ضخمة من البلازما مشحونة بالحرارة الشديدة.
تأتي هذه المهمة ضمن سياق البحث الفضائي الرائد الذي تقوده الصين في مجال فهم الظواهر الشمسية وتأثيرها على البيئة الفضائية. ويرتبط هذا القمر الصناعي بمدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع نوع معين من المدار يعرف باسم “Sun-Synchronous”، حيث يقوم بتعقب الشمس بشكل دوري أثناء دورته حول الأرض.
يبلغ طول القمر الصناعي “Kuafu-1” 0.00134، مما يشير إلى تماثله النسبي في مداره. وتبلغ زاوية الميل إلى المستوى الاستوائي 98.2 درجة، مما يجعله يميل بشكل كبير تجاه مستوى الاستوائي. يتميز المدار بفترة دورة قدرها 96 دقيقة، حيث يكمل القمر الصناعي دورة كاملة حول الأرض في هذا الزمن النسبي.
بلغت كتلة الإطلاق للقمر 888 كيلوجرام، حيث تم استخدام صاروخ “Long March 2D” في مركز الإطلاق الفضائي جوجوان Satellite Launch Center لتحقيق هذه المهمة الفضائية. يتوقع أن يستفيد الباحثون الصينيون والعلماء من البيانات والمعلومات القيمة التي سيقدمها القمر الصناعي “Kuafu-1” في فهم أعماق الظواهر الشمسية.
مصدر البيانات الفضائية يعود إلى JMSatcat/12_22، وتم الاطلاع على هذه المعلومات من خلال المصدر الرسمي عبر https://www.space.com/china-launches-advanced-space-based-solar-observatory. تعتبر هذه البيانات موثوقة وتستند إلى مصادر فضائية رسمية.
في الختام، يتجلى في هذا القمر الصناعي الصيني الحديث “Kuafu-1” السعي المستمر والتزام الصين في مجال البحث الفضائي والتقنيات الفضائية المتقدمة، حيث يشكل إضافة قيمة إلى المعرفة البشرية حول الظواهر الفلكية والشمسية، ويسهم في تعزيز فهمنا للفضاء وتأثيره على حياة الأرض.