القمر الصناعي “كلاودسات”، الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي “Cloudsat”، يعد واحدًا من الأقمار الصناعية ذات الأهمية البارزة في مجال مراقبة الأرض. يُسجل هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت الولايات المتحدة كدولة أو جهة مسجلة، حيث يعود تشغيله وملكيته إلى وكالة الطيران والفضاء الوطنية الأمريكية “ناسا” بالتعاون مع جامعة كولورادو الحكومية.
تمثل غايته الأساسية في مراقبة الأرض، وتحديدًا في تصويرها باستخدام تقنية الرادار. يتمتع القمر بمدار منخفض الارتفاع (LEO)، حيث يتجول حول الأرض بمدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous). تمثل هذه الخصائص الفنية المتقدمة جزءًا من التصميم الدقيق الذي يمكن القمر من تحقيق أقصى فعالية في جمع البيانات.
تشير بيانات المدار إلى أن انخراط القمر في مدار منخفض يتراوح بين ارتفاع الأقمار الصناعية التقليدية، حيث يكون الأقرب إلى سطح الأرض (Perigee) عند 702 كيلومتر، والأبعد (Apogee) عند 703 كيلومتر. يبلغ ميلان المدار (Inclination) 98.2 درجة، مما يسهم في تحقيق تصوير دقيق للسطح الأرضي.
وفيما يتعلق بالبيانات الفنية الأخرى، فإن الطاقة الكهربائية المستهلكة تبلغ 570 واط، ويعود تاريخ إطلاقه إلى 28 إبريل 2006، باستخدام صاروخ “ديلتا 2” من موقع الإطلاق في قاعدة فيندنبرغ للقوات الجوية في الولايات المتحدة.
من المهم أيضًا أن نشير إلى الفترة المتوقعة لحياة القمر الصناعي، حيث يبلغ متوسطها حوالي عامين، مما يبرز أهمية متابعة حالته وتشغيله بشكل فعّال لضمان استفادة قصوى من رصد السحب والظواهر الجوية.
يُشير موقع الإطلاق إلى أن القمر الصناعي “كلاودسات” انضم إلى مجموعة الأقمار الصناعية الأخرى في مشروع “A-Train”، الذي يضم أيضًا أقمارًا مثل “أكوا”، “باراسول”، “أورا”، و “كاليبسو”. يتعاون هذا الفريق لتحقيق تتبع دقيق ومتقدم للتغيرات الجوية والمناخية.
وأخيرًا، يتميز القمر الصناعي بتقنية فريدة حيث يحمل رادارًا واحدًا للحصول على انعكاسات السحب، مما يعزز قدرته على تحليل وفهم الحالة الجوية بشكل شامل. تجمع هذه المعلومات الكثيرة عن “كلاودسات” تجعله قمرًا صناعيًا لا غنى عنه في مجال رصد الأرض وفهم التغيرات البيئية والمناخية.