قمر الاستطلاع الصناعي الحالي الذي يحمل الرقم التسلسلي 118 يمثل إحدى التحف الفضائية التي يمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يشغلها ويمتلكها المكتب الوطني للاستطلاع (NRO) بالتعاون مع القوات الجوية الأمريكية. تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 24 أبريل 1996، باستخدام صاروخ تيتان IVA من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال.
يتبع هذا القمر نمط المدار الجيوسكنتري (GEO)، حيث يوجد في خط ثابت فوق نقطة معينة على سطح الأرض، وتحديدًا على خط الطول -23.51 درجة. يصنف القمر الصناعي ضمن فئة المراقبة الأرضية، وتحديدًا في مجال الاستخبارات الإلكترونية (Electronic Intelligence)، حيث يتخذ دورًا رئيسيًا في جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال استشعار الإشارات.
بلغ وزن القمر الصناعي عند الإطلاق حوالي 8000 كيلوغرام، ووزنه الجاف بعد التشغيل يقدر بنحو 4000 كيلوغرام. يتم تشغيل القمر بواسطة شركة بوينغ لأنظمة الأقمار الصناعية. يشير التقارير إلى أن تكلفة إنشاء هذا القمر الصناعي تجاوزت مليار دولار.
من ناحية أخرى، يستخدم هذا القمر بشكل رئيسي لأغراض عسكرية، حيث يخدم في مجال الاستخبارات والمراقبة الإلكترونية. يتيح للجيش الأمريكي الحصول على معلومات دقيقة ومهمة حول الأنشطة الإلكترونية والاستخبارات على سطح الأرض.
معلومات إضافية عن مدار القمر تشمل انحرافًا في المدار يبلغ 0.0501، وفترة دوران تقدر بنحو 1436.12 دقيقة. كما يتم تحديث البيانات الفلكية المتعلقة بالقمر باستمرار من خلال مصادر معتمدة، مثل الموقع الرسمي لناسا ومواقع أخرى معترف بها على الإنترنت.
في الختام، يُظهر هذا القمر الصناعي أهمية بارزة في تقنية الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية الحيوية، مما يسهم في تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية للولايات المتحدة الأمريكية.