قمر الاستشعار الفضائي “فايربيرد-D” يعد إحدى المنجزات الفضائية الرائدة التي تمثل التعاون العلمي والتقني بين جامعتي مونتانا ونيو هامبشاير وكذلك جهات علمية أخرى بارزة مثل الشركة الجوفضائية ومختبر لوس ألاموس الوطني. يتم تشغيل وامتلاك هذا القمر الصناعي بواسطة تحالف فايربيرد، والذي يتألف من جامعة مونتانا، وجامعة نيو هامبشاير، والشركة الجوفضائية، ومختبر لوس ألاموس الوطني.
يستخدم القمر الصناعي لأغراض العلوم الفضائية، حيث يسعى إلى دراسة وفهم ظواهر الفضاء والظروف البيئية فيه. يظهر غرض الاستخدام بشكل عام كعلم الفضاء، ولكن التفاصيل الدقيقة للغرض غير متاحة حالياً. يتواجد القمر في مدار منخفض الأرض (LEO)، ويعتمد على مدار بيضاوي.
فيما يتعلق بالمدار، يصل القمر إلى ارتفاع أقل عند النقطة الأقل في مداره (Perigee) حيث يصل إلى 444 كيلومتر، في حين يصل إلى ارتفاع أعلى عند النقطة الأعلى في مداره (Apogee) حيث يصل إلى 675 كيلومتر. يتميز المدار بشكل بيضاوي بتم exentricity 0.0167. كما أن ميل المدار يبلغ 99.1 درجة، مما يشير إلى الزاوية بين مستوى المدار ومستوى الاستواء على سطح الأرض.
يعكس هذا المشروع الرائد الالتزام بتوفير تكنولوجيا فضائية متطورة، حيث تمثل الفحوصات الدقيقة للمعلومات الفضائية ذات الصلة بالقمر الصناعي تقنيات فائقة التطور. من غير الممكن تحديد الكتلة الجافة للقمر الصناعي أو استهلاك الطاقة بسبب البيانات المفقودة، ولكن يمكن الاعتماد على المصادر الفضائية المتاحة للحصول على المزيد من المعلومات.
تم إطلاق “فايربيرد-D” في 31 يناير 2015 من موقع الإطلاق في قاعدة فاندنبرغ للقوات الجوية الأمريكية باستخدام صاروخ دلتا 2. يتميز المدار بفترة دوران تبلغ 97.7 دقيقة، مما يعكس سرعة وثبات القمر الصناعي في مداره.
ومن الملاحظ أن القمر الصناعي يتمتع بعمر تشغيل متوقع يبلغ 0.25 عام، مما يشير إلى طابع المهمة القصيرة المدى. وفي حين أن المعلومات الدقيقة حول الغرض الرئيسي للقمر الصناعي ليست متاحة حاليًا، إلا أنه يتم استخدامه لأغراض البحث الفضائي بشكل عام.
بشكل إضافي، يجدر بالذكر أن هذا القمر الصناعي يعتبر واحدًا من زوجين تم إطلاقهما متزامنين لدراسة ظواهر الطقس الفضائي، خاصة فيما يتعلق بالاندفاعات الإلكترونية الصغيرة في أحزمة فان آلن للإشعاع. تُظهر هذه البيانات الفضائية التزام العلماء والباحثين بفهم وتحليل الظواهر الفضائية الغامضة، مما يساهم في تقدم العلوم الفضائية وفتح آفاق جديدة للبحث والاستكشاف في الفضاء الخارجي.