قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي USA 334 يعد إحدى إنجازات الفضاء الحديثة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية. يتبع هذا القمر الصناعي النظام الفضائي للأمن القومي، حيث يظهر تسجيله في الأمم المتحدة تحت الرمز NR (9_22). يتولى القمر الصناعي العمل تحت إدارة وملكية إدارة استطلاع القوات المسلحة الوطنية (NRO) الأمريكية، وهو جزء من التكنولوجيا الفضائية المتقدمة التي تخدم في الأساس الاستخبارات العسكرية.
تتسم مهمة هذا القمر الصناعي بتركيزها على مجال المراقبة الأرضية، حيث يعتبر جزءاً من فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO). يتحرك في مدار غير قطبي مائل بزاوية تصل إلى 39.8 درجة، وبفضل طريقة تموضعه الجغرافي على مسار غير قطبي، يتمتع بقدرة فريدة على رصد ومراقبة مختلف المناطق على وجه الأرض.
تحديداً، يظهر القمر الصناعي بارتفاع أقل (Perigee) يبلغ 585 كيلومترًا وارتفاع أعلى (Apogee) يبلغ 595 كيلومترًا، مع ارتفاع شذوذ (Eccentricity) يبلغ 0.000718. يتم إطلاقه عبر صاروخ الكترون (Electron) في تاريخ 13 يوليو 2022، من موقع إطلاق روكيت لاب للطيران (Rocket Lab Launch Complex 1). ويعتبر هذا الإطلاق جزءًا من مهمة سرية تتعاون فيها الولايات المتحدة مع وزارة الدفاع الأسترالية.
فيما يتعلق بالمعلومات الفنية، يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي 55 كيلوجرامًا، ولكن لا يوجد معلومات حالية حول الوزن الجاف أو القدرة الطاقية للقمر. تصنف المهمة كسرية، ويعتبر القمر جزءًا من مشروع تعاون مصنف كسري بين الولايات المتحدة وأستراليا.
تشير التقارير إلى أن القمر الصناعي يعمل بشكل سري، حيث تشير التعليقات إلى أنه تم إطلاقه بالتعاون مع وزارة الدفاع الأسترالية، وتظل الكثير من التفاصيل حول هذه المهمة مصنفة وغير معلن عنها. من المهم الإشارة إلى أن هذا القمر الصناعي يحمل رقم COSPAR 2022-079A و NORAD 53102.
للمزيد من المعلومات حول المدار والخصائص الفنية، يمكن الرجوع إلى المصدر الذي تم استخدامه لجمع بيانات المدار الفضائي: https://spaceflightnow.com/2022/07/13/rocket-lab-launches-first-of-two-back-to-back-missions-for-nro/.
في النهاية، يظهر أن هذا القمر الصناعي يشكل قطعة مهمة في لغز الأمان الوطني ويمثل تطورًا هامًا في تكنولوجيا الاستطلاع الفضائي الذي يخدم الاستخبارات العسكرية ويدعم الجهود الأمنية للدولة.