القمر الصناعي “خليفة سات” يمثل إحدى الإنجازات الفضائية الرائدة التي تحمل بين طياتها مجموعة هامة من المعلومات الفنية والتقنية. يحمل هذا القمر الصناعي الاسم الرسمي “خليفة سات”، وهو يعتبر من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تسجيله رسمياً في سجل الأمم المتحدة باعتباره إحدى المبادرات الفضائية التي تعكس التفاني والتقدم العلمي لهذه الدولة الرائدة.
يدير ويمتلك هذا القمر الصناعي من قبل “المؤسسة الإماراتية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة”، وهي الجهة التي تتولى المسؤولية عن تشغيله والاستفادة منه. يتمتع القمر بميزة استخدامه للأغراض الحكومية، حيث يخدم كأداة قوية للمراقبة الأرضية والاستشعار عن بعد، ويتمحور هدفه الأساسي حول مراقبة الأرض بوسائل بصرية متقدمة.
يتمتع “خليفة سات” بخصائص فنية متقدمة، حيث ينتمي إلى فئة الأقمار الصناعية في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع مسار دوران يتسم بالمزامنة مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit). يتميز بمعلومات دقيقة حول مداره، حيث يكون في مستوى انخراط يبلغ 97.8 درجة، وفترة دوران تبلغ 96.8 دقيقة، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للأرض بشكل دوري وفعال.
يعكس تصميم القمر الصناعي اهتماماً فائقاً بالتفاصيل، حيث يُظهر وزن إطلاقه البالغ 330 كيلوغرام والتي تعكس التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصنيعه. تم إطلاق “خليفة سات” في 29 أكتوبر 2018، عبر مركبة الإطلاق H2A من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
يعتبر هذا القمر الصناعي من الأجهزة الرائدة في دراسة تأثير الأنشطة البشرية على التغيرات المناخية، حيث يتيح للباحثين والمختصين فرصة فريدة للحصول على صور بصرية عالية الجودة. يتسم بميزة مراقبة الأرض بشكل دقيق، مما يجعله أحدث الأدوات الفضائية في هذا المجال.
من الجدير بالذكر أن “خليفة سات” ليس مجرد قمر صناعي بل هو رمز للإنجازات العلمية والتكنولوجية التي تحققت في دولة الإمارات، حيث يمثل رؤية مستقبلية للاستفادة من التكنولوجيا الفضائية في خدمة الإنسانية والبيئة.