قمر الأرض الصناعي HJ-1A هو إنجاز فني يحمل توقيع الصين، حيث يعد جزءًا من الأنظمة الفضائية التي تمتلكها وتشغلها الصين في إطار الرصد والاستشعار عن بعد. يتمتع HJ-1A بمواصفات فنية تجعله ذا قيمة كبيرة في مجال مراقبة البيئة والتصدي للكوارث الطبيعية. تم تسجيله رسميًا في الأمم المتحدة تحت اسم HJ-1A، ويتبع للصين كل من التسجيل والتشغيل.
يدير ويمتلك القمر الصناعي الصيني HJ-1A من قبل المركز الوطني للمراقبة عن بعد (NRSCC)، ويستخدم بشكل أساسي من قبل الحكومة الصينية. تم إطلاق HJ-1A في 5 سبتمبر 2008، باستخدام صاروخ Long March 2C من مركز الإطلاق في تاييوان.
يتمتع القمر الصناعي HJ-1A بقدرات ملاحية في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، حيث يتحرك في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit) بزاوية ميل تبلغ 97.8 درجة. تتيح هذه الزوايا الفريدة للقمر الصناعي تقديم صور بجودة عالية من سطح الأرض بشكل دوري ومنتظم.
ترتبط مهمة HJ-1A بالمراقبة البيئية ورصد الكوارث الطبيعية، حيث يُستخدم لرصد تغيرات البيئة والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق الغابات. يعزز هذا القمر الصناعي قدرات الصين في مجال الرصد والاستشعار عن بعد، ويسهم في توفير بيانات قيمة لتحليل الظواهر البيئية والاستجابة الفعّالة للكوارث.
من الجدير بالذكر أن العمر المتوقع للقمر الصناعي HJ-1A كان يبلغ حوالي 3 سنوات، وتمت متابعته بواسطة NORAD بتسميته 33320. يُشير التصنيف الكوني الذي تم تحديده للقمر الصناعي إلى أهميته في مجال الرصد الفضائي وتقنيات الاستشعار عن بُعد.
يعد HJ-1A نموذجًا ممتازًا للتكنولوجيا الفضائية الصينية، حيث يظهر التطور المستمر في قدرات الصين في مجال الاستكشاف الفضائي والاستخدام السلمي للتكنولوجيا الفضائية. يتيح هذا القمر الصناعي للصين فرصة لتحسين التنبؤات البيئية والتفاعل السريع في حالات الكوارث، وهو جزء أساسي من جهودها لحماية البيئة والموارد الطبيعية.