قمر الأرض الصناعي “جيلين-1” يمثل إنجازًا فريدًا في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، إذ يتمتع بمجموعة شاملة من المعلومات والخصائص التي تجعله مشروعًا فريدًا. يُعرف رسميًا باسم “جيلين-1″، ويتبعه تسجيله في السجل الدولي للأمم المتحدة تحت الرمز “NR”، مما يشير إلى الدور البارز الذي يلعبه في المجال الفضائي.
يتم تشغيل وإمتلاك هذا القمر الصناعي من قبل شركة “تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة”، والتي تمتلك جدارة وخبرة عالية في هذا المجال. يستخدم هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية، حيث يتم توجيه جميع قدراته نحو رصد الأرض بدقة عالية من خلال تقنية التصوير البصري (فيديو)، مما يسهم في تلبية احتياجات متنوعة للمستخدمين الذين يعتمدون على البيانات الجغرافية والصور الفضائية في مجالات مثل المراقبة البيئية، والزراعة، والتخطيط الحضري، والرصد الطبيعي.
يتميز “جيلين-1” بمواصفات فنية محددة، حيث يتحرك في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع مسار ذو تزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يسمح له بتقديم صور متسلسلة بشكل دوري ودقيق. يتم إدارة مداره بإحكام بفضل ميله العالي البالغ 98.04 درجة، والذي يسهم في تحقيق توازن مثالي بين التغطية الجغرافية وجودة الصور.
معلومات فنية أخرى تتعلق بالمدار الجغرافي للقمر الصناعي، حيث يبلغ ارتفاع الفياض في أدنى نقطة (Perigee) حوالي 639 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاعه في أعلى نقطة (Apogee) إلى 664 كيلومترًا. تتميز مدة مداره بقرابة 97.75 دقيقة، مما يعزز قدرته على تقديم صور دقيقة بتكرار منتظم.
تم إطلاق “جيلين-1” في السابع من أكتوبر 2015، باستخدام صاروخ “لونغ مارش 2دي” من مركز الإطلاق الفضائي في جيوكوان. يُعد هذا الإطلاق نقطة البداية لرحلة هذا القمر الصناعي، حيث تم تصميمه وتطويره بواسطة الشركة المتخصصة “تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة” في الصين.
تتجاوز أهمية “جيلين-1” الحدود الوطنية، حيث يمثل إضافة قيمة للمجتمع الدولي في مجالات متعددة. تقنيات التصوير البصري التي يقدمها تفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للأحداث على سطح الأرض، سواء في البحث العلمي أو التطبيقات العملية.
تختتم هذه المعلومات بتأكيد أن “جيلين-1” يعد إضافة قيمة ومهمة للمجال الفضائي، ويعكس التقدم التكنولوجي المستمر الذي تشهده صناعة الأقمار الصناعية.