“قلوب الأنغام”، هو تجميع شعري محبوب يعتبر من بين الأعمال الأدبية التي تتمتع برونق خاص وقيمة فريدة. يعود هذا الكتاب الرائع إلى قلم الكاتب ماتي ستيفانيك، الذي كان يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة وكان يعاني من مرض التصلب العضلي. وبالرغم من تحدياته الصحية، استطاع ستيفانيك التعبير عن مشاعره وأفكاره بشكل مدهش حول حياته، الموت، الطبيعة، الإيمان، والأمل.
تضمّ هذه النسخة الجديدة من الكتاب ستة عشر صفحة من قصائد ورسومات جديدة، تعكس عالم الكاتب الفريد ورؤيته الخاصة. يتألف الكتاب من مجموعة من القصائد الشاعرية الراقية، التي تجسد جمال اللحظات الصعبة واللحظات المفرحة في حياة ستيفانيك. يتمحور الكتاب حول مواضيع متنوعة، بدءًا من الطبيعة الساحرة وصولاً إلى الإيمان والأمل الذي يتجلى حتى في أصعب الظروف.
صدرت هذه الروعة الأدبية عن دار النشر “هايبريون”، وكان ذلك في شهر أغسطس من عام 2002. وبالفعل، شهدت هذه الطبعة الأولى إصدارًا بلغت 250,000 نسخة، ما يعكس الجدارة والجاذبية الفريدة لأعمال ماتي ستيفانيك.
تظهر الفهرسة الأدبية للكتاب أنه يندرج تحت فئة الشعر، ويتناول مواضيع متنوعة تتناسب مع مختلف القراء. من خلال مواضيعه الملهمة والدينية، يتمتع القارئ بفرصة فريدة لاستكشاف عوالم جديدة والغوص في عمق التفكير والإحساس.
في النهاية، يظل “قلوب الأنغام” تحفة أدبية فريدة، تستحق الاطلاع والتأمل، حيث تتيح للقارئ فرصة استكشاف رؤية فريدة للعالم من خلال عيون شاعر صغير اسمه ماتي ستيفانيك، الذي استطاع أن يمزج بين جمال اللغة وعمق المشاعر بطريقة تلامس القلب وتبقى خالدة في أذهان القراء.