“رفع لازاروس” هو عنوان الكتاب الذي يأخذنا في رحلة استثنائية تحمل في طياتها قصة حياة ملهمة، يعود بنا هذا الكتاب إلى أحداث حياة “بينساك، روبرت جون” و”ويليامز، دوايت أرنان”، حيث يتناول تفاصيل حياتهم والتحديات التي واجهوها.
في سن الرابعة، فقد “بينساك” والدته بسبب حالة قلبية غامضة تُعرف بـ HCM، وعند بلوغه الخامسة عشرة، تم تشخيصه بنفس الحالة التي أودت بحياة والدته. هذه الحالة القلبية الوراثية ألقت بظلالها على عائلته لثلاثة أجيال. “رفع لازاروس” يروي رحلة “بينساك” للتغلب على جسده المتضعضع بقوة إرادته وعزمه الصلب.
بناءً على إصراره على إنقاذ نفسه، قرر “بينساك” أن يصبح طبيبًا – وأفضل مريض لنفسه. ومع ذلك، بعد أن خضع لعدة جراحات في عقده الثاني – واحدة منها تترك ثقبًا في قلبه – أدرك “بينساك” أنه لا يمكن أن يصبح جراحًا. فالتدريب جسديًا مُرهق للغاية، وكان دائمًا في صراع مع الخوف المُعاق واضطرابات عاطفية مُفسدة نتجت عن الرعب الذي عاشه.
بحثًا عن جذور اضطراباته العقلية، أصبح “بينساك” طبيب نفساني وكشف عن ارتباط العقل والجسم. وخلص في النهاية إلى أن “الإصابات الجسدية هي جروح جسدية فقط؛ إنما الإرهاب النفسي المربوط بماضيّي هو الأكثر فتكًا.”
وأخيرًا، كان “بينساك” بحاجة إلى عملية زرع قلب للبقاء على قيد الحياة، وهنا تبدأ انتظاراته المؤلمة لقلب مانح، تليها العواقب غير المتصورة، سواء جسديًا أو نفسيًا، لمثل هذه التجربة. من خلال هذا الإنجاز الوحشي للطب الحديث – والأهم من ذلك من خلال قوة ودعم زوجته وأطفاله، الذين انضموا إليه في السنوات السابقة – يدرك “بينساك” توحيد الحياة: كيف نحن جميعًا متصلون، ولماذا يهم ذلك، وما هو إمكاننا.