“قلب العائلة: مذكرات عندما اعترف ابننا بميوله”، هذا هو العنوان الذي يأخذنا إلى عالم مدهش من الصراعات والانتصارات الشخصية والعائلية. يروي الكتاب قصة مذهلة عندما تكتشف الأم أن ابنها مثلي الجنس. كانت هذه اللحظة هي بداية رحلة استثنائية يقودها لنا الكاتب روب فورمان ديو، من الارتباك إلى التزام قوي وواضح.
في هذا الاستعراض الشديد الصدق حول المواقف الأمومية والعائلية والمجتمعية تجاه المثلية، لا تكتفي روب ديو بمواجهة أخطائها وأحلامها الشخصية، بل تدفعنا للتفكير في الموقف الأمريكي بشكل عام. كانت سعادة الأسرة موضوعاً يعتقد روب ديو أنها تفهمه في كل تعقيداته – حتى ذلك اليوم الربيعي عندما أخبرها ابنها أنه مثلي الجنس.
“قلب العائلة” يروي رحلة محملة بالمشاعر العميقة لتكييف روب ديو مع هذه المعرفة، حيث تولي اهتمامها لزوجها وابنيها الاثنين والأحداث التي بدأت لهم قبل ثلاث سنوات. كان يوماً ربيعياً لطيفاً في شهر مايو، وكان ابنها الأكبر، ستيفن، في المنزل من عامه الثاني في الجامعة عندما قال لها: “أعتقد أنني قد أكون مثلي الجنس… لا، هذا ليس ما أعنيه. أعني أنني مثلي الجنس.” هذه اللحظة، التي كان من الصعب جداً تذكرها لأنها دفعتهما إلى أرضية غير معروفة، بدأت عملية تطور في العائلة – من الحب والتنوير والقبول الأعمق، لم يترك أي فرد في الأسرة دون أن يتأثر به.
“قلب العائلة” هو كتاب لا مثيل له – مذكرات داعمة عن اعتراف ابن بميوله، كتاب يلقي نظرة عميقة في قلوبنا جميعاً. يندرج تحت فئة سير الذات والسير الذاتية العامة، وصدر عن دار النشر أديسون ويسلي في شهر مايو من عام 1994.
هذا الكتاب يستحق بالفعل القراءة، حيث يفتح أبواباً جديدة لفهمنا للعواطف والصراعات التي تتحكم في الحياة الأسرية عندما يواجه أحد أفرادها تحولات كبيرة وقرارات صعبة. من خلال رحلة روب ديو، نتعلم كيف يمكن للحب والفهم والقبول أن يحولوا أصعب التحديات إلى فرص للنمو والتقدم الشخصي والعائلي.