“قطار الليل إلى ممفيس” هو عنوان الرواية الجديدة للكاتبة الحائزة على جوائز عديدة إليزابيث بيترز، التي تمزج بين المعرفة الأصيلة للأساطير المصرية، والقصة المثيرة، وبطلة تمتلك ميولًا للجريمة – وللرجال الخطرين والمغريين. في هذه الرواية، تكتب بيترز تحت اسمها الحقيقي، لكنها تقدم لقرائها التوتر الرومانسي الشهير الذي تكتب به تحت اسمها الأدبي باربرا مايكلز، حيث تقدم للقراء لغزًا ماهرًا مليئًا بالذكاء والمغامرة المثيرة.
تدور أحداث الرواية حول فيكي بليس، المساعدة في قسم المتاحف الوطنية في ميونخ، التي لا تعرف شيئًا عن علم الآثار المصرية. لكن خبرتها في السرقة هي التي تجلب لها عرضًا لا يمكنها رفضه من وكالة استخباراتية. يريدونها كعميلة في رحلة فاخرة على نهر النيل لأن “معلومات معينة” وصلت إليهم – على جثة ميتة – تفيد بأن سرقة كبرى للآثار المصرية في طريقها للتنفيذ. هل ستخاطر فيكي بحياتها وبكل جسدها الطويل والجذاب البالغ 5’11 بوصة من أجل إيقاف اللص؟
تشتبه فيكي بأن الرجل الذي يريده السلطات هو عشيقها البائن وخصمها المتكرر، السارق الفني وسيد التمويه الذي تعرفه فقط باحدى عديد الأسماء التي يستخدمها – “السير جون سمايث”. في اليوم الأول من الرحلة، في ظل تمثال أبو الهول، تراه هناك – مع فتاة شابة جميلة تتشبث بذراعه.
مصدومة وغاضبة، تكون فيكي مشغولة جدًا بمشاعرها الخاصة لتركز على الجريمة بينما يبحر السفينة السياحية على نهر النيل. بالطبع، تلهمها أيضًا الأثرياء الذين يقدمون الرومانسية، وال”شيوخ” الجذابين الذين يقترحون جولات خاصة جدًا، وأستاذ بوسطن مغرور يُدين بها، وأرملة أمريكية ساحرة تعطيها نصائح حول الجمال. ولكن عندما تظهر مشكلة جديدة، في شخص رئيسها المحبوب والمُحبط هير در. شميدت، ويتم قتل أحد أفراد الطاقم بطريقة وحشية، تدرك فيكي أن هذه الرحلة الحلم تتحول إلى رحلة كابوس وأن كل ما تقدر عليه يتعرض للخطر بمخاطر أسوأ حتى من الموت.
“قطار الليل إلى ممفيس” يندرج تحت تصنيف الروايات الخيالية، وروايات الغموض والتحقيق العامة، وقد صدرت عن دار النشر جراند سنترال باب في سبتمبر من عام 1994. تتميز هذه الرواية بكثير من الإثارة والتشويق، وتقدم للقارئ رحلة مثيرة عبر أسرار الآثار المصرية والتحقيقات المعقدة، وكل ذلك بأسلوب الكتابة الممتع والذكي الذي يميز أعمال إليزابيث بيترز.