“قصيدة لوسي ويبل” هو عمل أدبي مثير وممتع يروي قصة الشابة لوسي ويبل، الذي كانت تدعى في السابق كاليفورنيا مورنينج ويبل، لكنها قررت بعد وفاة والدها أن تغير اسمها إلى لوسي، لتجد نفسها في مغامرة لا تصدق في غرب أمريكا خلال فترة الذهب في التسعينيات من القرن التاسع عشر.
تم نشر هذا الكتاب المميز للكاتبة كارن كوشمان في ديسمبر عام 1996 من قبل دار نشر HarperColl. يقدم “قصيدة لوسي ويبل” نظرة حميمة وواقعية إلى حياة الفتاة لوسي ويبل وعائلتها بعد أن انتقلوا من موطنهم الراحل في ماساتشوستس إلى موقع التنقيب عن الذهب المليء بالتحديات والصعوبات في لاكي ديغنز بكاليفورنيا.
تعيش لوسي تحولات كبيرة في هذا البيئة الجديدة المليئة بالحفر والمناجم والمنقبين، والتي تبدو بعيدة كل البعد عن ما كانت تعتبرها بيتها الحقيقي. تتحول من فتاة تشعر بالإحباط والرغبة في العودة إلى الشرق إلى شخصية تتقبل التحديات وتتأقلم مع الوضع الجديد. تتطور شخصيتها وتكتشف قوتها وإرادتها في مواجهة الصعاب، وتبدأ بالتدريج في اكتشاف جمال وحياة المغامرة في الغرب البري.
مع تقديمها لهذه القصة الشيقة، تعيد كارن كوشمان فترة الذهب في تاريخ أمريكا إلى الحياة بألوانها الزاهية، مثلما فعلت مع إنجلترا الوسطى في كتابيها السابقين “كاثرين، التي دُعيت ببيردي” و”الممرضة المتدربة”، اللذين فازا بجائزة نيوبري الفضية وجائزة نيوبري الذهبية على التوالي.
يعتبر “قصيدة لوسي ويبل” جزءًا من أدب الشباب الشائق والتاريخي، وهو عمل يروي ببراعة حياة الناس في الغرب الأمريكي خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات والتغيرات. يندرج الكتاب تحت فئة الأدب الشبابي الأمريكي التاريخي العام، حيث يأخذ القارئ في رحلة مثيرة وممتعة عبر الزمن والمكان.
باختصار، “قصيدة لوسي ويبل” هو رحلة شيقة تأخذنا إلى عالم مليء بالمغامرات والتحديات، حيث تتحول فتاة تائهة في بداية الأمر إلى شخصية قوية ومثابرة تكتشف قوتها وإرادتها في التغلب على الصعوبات والبقاء قوية في وجه التحديات التي تواجهها في هذا العالم الجديد الغربي المثير للدهشة والتغييرات المفاجئة.