خلال الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في الفترة الممتدة من 19 فبراير 1945 حتى 10 أغسطس 1945، شهدت طوكيو ومدن أخرى في اليابان حملة قصف هوائي هائلة من قبل القوات الأمريكية. هذه الحملة الجوية الهجومية التي شنتها الولايات المتحدة على اليابان كانت جزءًا من الجهود الحربية الهادفة إلى إضعاف القوات اليابانية وتسريع نهاية الحرب.
تميزت الهجمات على طوكيو بالقوة والدمار الهائلين، حيث استهدفت مساحات واسعة من المدينة وأسفرت عن تدمير هائل وخسائر بشرية فادحة. وقد استخدمت الولايات المتحدة خلال هذه الهجمات تكتيك القصف الناري الواسع النطاق، الذي يهدف إلى إحداث أقصى قدر من الدمار الممكن في المنطقة المستهدفة. وقد تسبب هذا النوع من القصف في اندلاع حرائق هائلة تجتاح المباني وتمتد لتلتهم المناطق المحيطة، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
تعتبر حملة القصف على طوكيو ومدن أخرى في اليابان من بين أكثر الحملات الجوية دموية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يُقدر أن عدد القتلى جراء هذه الهجمات يتراوح بين مئات الآلاف وربما يتجاوز المليون شخص. كانت هذه الضحايا بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالممتلكات والبنية التحتية لليابان هي جزء من الضغط العسكري الذي فرضته الحلفاء على اليابان في محاولة لإجبارها على الاستسلام.
يعتبر قصف طوكيو وغيرها من المدن اليابانية بواسطة القوات الأمريكية أحد أبرز الأحداث التي أثرت بشكل كبير على مسار الحرب العالمية الثانية، حيث ساهمت في تقديم اليابان نحو الاستسلام وانهاء النزاع الدامي الذي دمر العديد من البلدان وأودى بحياة الملايين.