“ليس له أي معنى: قصص قصيرة من فيتنام” هو مجموعة من القصص القصيرة تأليف سوزان أونيل، وهو أول كتاب لامرأة خدمت في فيتنام. تقدم سوزان أونيل نظرة رائعة وغير مسبوقة إلى الحرب من منظور أنثوي. جميع الممرضات اللواتي خدمن هناك كان لديهن رابطة مشتركة: الاهتمام بالجرحى. في حين تم إرسال الرجال لحماية مصالح أمريكا بأي ثمن، تم تدريب الممرضات على إنقاذ حياة أي شخص – جندي أو مواطن، حليف أو عدو – كان يُحمل عبر أبواب المستشفى. كانت هذه فارقة هامة في مكان حيث كان القتل أحيانًا الهدف الوحيد. ونظرًا لأنهن كانوا يشكلن أقلية بشكل كبير، كانت النساء محترمات ومشتهيات جنسيًا. بالنسبة لهؤلاء النساء والرجال الذين عملوا وعاشوا بينهم، كان الدفاع المشترك ضد الهجوم المروع للقتلى والمصابين والمشوهين هو اللامبالاة المظهرية، سخرية العاجزين. “ليس له أي معنى” أصبحت شعارهم، ملاذ صغير في الحرب الحقيقية – الحرب ضد الانهيار العقلي الكلي. كل قصة في هذه المجموعة تقدم رؤى جديدة وعميقة في كيفية تغيير الحرب في فيتنام حياة كل من خدم هناك بشكل دائم. “الحجر المكسور” هو نظرة فطرية على تخلي الإيمان وقدسية الجنس. “باتش” هو قصة عن الحب والخسارة والضحايا الأصليين للحرب. وقصة “القرد على ظهورنا”، التي تتبع مغامرات قرد أليف تسبب الكثير من الأذى لملازم أول حتى طلبت من مارين قتله. لكن مثل القط العائد، يبقى القرد – تذكير بأن ترويض الأدغال هو تمرين في اليأس. إن هذا المساهمة المؤثرة من قبل امرأة في أدب فيتنام، “ليس له أي معنى”، تفتح العيون ولا تُنسى. إنها كتاب يوسع فهمنا للتجربة الأمريكية في فيتنام.
0
