رواية “Making Love to the Minor Poets of Chicago” من تأليف جيمس كونراد، تقدم لنا رؤية فريدة ومثيرة للاهتمام حول مشروع جبل يوكا لتخزين النفايات النووية في أعماق صحراء نيفادا. إنه المشروع الأول من نوعه الذي يهدف إلى تخزين النفايات النووية لمدة عشرة آلاف عام، وهي المدة التي ستستغرقها النفايات لأن تفقد نشاطها الإشعاعي. يعتبر هذا المشروع ذا طموح كبير، خاصةً إذا ما أخذنا في الاعتبار أننا في هذا القرن وحده لم نكن لدينا البصيرة الكافية للتنبؤ بمشكلة Y2K.
توظِّف المشروع، بهذه المسؤولية الهائلة، فنانًا وعالم نبات ومهندس معماري للمساهمة في وضع تحذيرات بصرية على الموقع، بطريقة يمكن فهمها للأجيال المستقبلية. يتخيل كونراد أستاذًا للشعر مؤثرًا يصر على ضرورة أن يتضمن المشروع أيضًا قصيدة، قصيدة عظيمة، قصيدة ملحمية. وهو هذا القصيدة التي تقودنا إلى مركز دائرة واسعة من الشعراء الثانويين الذين دائمًا ما يسعون للفوز بالأضواء، ويخونون بعضهم البعض، ويقعون في الحب وينفصلون مرارًا وتكرارًا.
تدور أحداث الرواية في خلفية مدينة شيكاغو النابضة بالحياة، وتروي قصة علم وشعر، وتلاعب ومؤامرة، وإلى أي مدى يمكن للناس أن يصلوا من أجل شغفهم. إنها قصة تجسد تفاعلًا مثيرًا بين العقل والفن، وتلقي الضوء على تعقيدات العواطف البشرية وأثرها على العلاقات الإنسانية.