“بكل تنفس تأخذه: قصة حقيقية عن الهوس، الانتقام، والقتل” هو عنوان الكتاب الذي كتبته آن رول، والذي يروي قصة مروعة عن الكذب والخداع والجريمة التي أدت إلى قتل شيلا بلاكثورن بوحشية أكثر من عشر سنوات بعد أن تركت زوجها الثري ألن بلاكثورن.
شيلا بلاكثورن، الجميلة ذات الشعر الأشقر، عندما تزوجت الساحر الوسيم ألن بلاكثورن، كانت واثقة تماماً بأنها وجدت نصفها الآخر المثالي، وساعدته على تحقيق هدفه في العيش الرفيع في دائرة نادي الرياضة. ولكن وراء الواجهة الناعمة لألن، اكتشفت شيلا وحشًا عنيفًا، يتحكم بكل شيء – كاذبًا، محتالًا، مثيرًا للرغبة الجنسية. عندما هربت أخيرًا مع ابنتيها الصغيرتين، كانت هزيلة الجسم، محمّلة بالكدمات والجروح.
وعلى الرغم من أن شيلا تعافت وتزوجت من جديد وكانت تبدأ حياة جديدة وعائلة، كانت تشعر لا تزال بالفشل المحتوم. وفي حالة سعادة بالغة، حامل وزوجها الجديد ينتظرون توأمهما، كانت شيلا تخاف لازالت من بلاكثورن، الذي كان يقسم لها بأنه سيراقب كل حركة لها و”كل تنفس تأخذه”. وفعلاً، لم يمكن تفادي مواجهته لها، كما لم يمكن تفادي قاتلها، الذي تركها في بركة من الدماء ملطخة بآثار أقدام طفليها البالغين من العمر عامين.
الأسئلة بقيت معلقة: هل يمكن للسلطات ربط قتل شيلا بنفس بلاكثورن؟ هل كان هو الهوس الحقيقي له، الجولف عالي المخاطر وقصره الزهري الباذخ؟ أم كان هو الهدف تدمير شيلا؟
آن رول توجهت خلف خيط الخداع من أوريغون وهاواي إلى تكساس وفلوريدا، وحصلت على إمكانية الوصول الكامل إلى عائلة شيلا، وأصدقائها، وجيرانها، بالإضافة إلى المحققين والمدعين العامين في القضية.
مع “بكل تنفس تأخذه”، كتبت آن رول حسابًا مثيرًا للقلق عن الهوس، والانتقام، والقتل، سيحبس ألفاظ القراء من البداية إلى النهاية.
هذا الكتاب من نوعية الجريمة الحقيقية، ويقدم للقارئ لمحة واضحة عن الجوانب المظلمة من العلاقات الإنسانية، والتي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى نهاية مأساوية.
وتعد هذه القصة الحقيقية واحدة من القصص التي لا يمكن نسيانها، حيث تتداخل فيها الخيوط الغامضة للخداع والهوس والجريمة، مما يجعل القارئ يعيش كل لحظة من الأحداث كأنها واقعية أمام عينيه.