“فقدان جيسيكا”، للكاتب روبي ديبور، يعتبر هذا العمل أكثر من مجرد عنوان في عالم الكتب، بل هو رواية مؤثرة وشخصية تروي قصة صراع روبي ديبور من أجل الاحتفاظ بابنتها الرضيعة، جيسيكا. يرصد الكتاب أحداثًا مؤلمة، تاريخها يعود إلى الثاني من أغسطس عام 1993، حين اضطرت روبي وجان ديبور إلى ترك الطفلة الصغيرة التي ربياها منذ الرضاعة ولمدة عامين ونصف. وبقرار صادم هزّ البلاد بأسرها، قضت المحكمة بأن يتم نقل جيسي ديبور من والديها الحضريين الوحيدين والمنزل الوحيد الذي عرفته، لتُعاد إلى والديها البيولوجيين الذين كانوا غرباء تمامًا بالنسبة لها.
كيف يمكن أن يكون وداع ابنتك؟ “فقدان جيسيكا” ليس مجرد قصة قضائية، بل هو سرد شخصي لروبي – قصة الآمال والأحلام التي بدأتها مع جان في الزواج، والصراعات الهائلة التي تلاحقها. تصف روبي ببلاغة كيف كان اللقاء بابنتها لأول مرة، بعد سنوات من المحاولات للتبني. نشعر بالفرحة عندما يتم منحها وجان حضانة الطفلة في جلسة إنهاء الوصاية، ونشعر بألمها وضيقها عندما تعلم أن الرجل الذي وقع على أوراق التبني قد لا يكون والد جيسي بيولوجيًا على الإطلاق. تبرز قصة روبي التعقيدات والظلم في النظام القانوني الذي يضع حقوق الوالدين البيولوجيين فوق حقوق الوالدين المتبنيين – ويتخذ قرارات دون اعتبار لصالح الطفل. وفوق كل شيء، “فقدان جيسيكا” هو قصة حب لا محدود من أم لابنتها، هو الرابط الإنساني الأقوى والأكثر إلهامًا والذي لا يمكن كسره.
يندرج الكتاب تحت فئة السير الذاتية والسير الذاتية العامة، حيث يقدمه الناشر دبلدي، وكانت تاريخ النشر في يوليو من عام 1994. “فقدان جيسيكا” يستحق القراءة لمن يبحثون عن رواية تتخذ من أحداث حقيقية قاعدة لقصة مؤثرة، تحمل في طياتها عبرًا قويًا حول الحب الأمومي وتحديات النظام القانوني فيما يتعلق بحقوق الطفل والتبني.