في عام 2016، أبصرت قصة “أريد أن آكل بنكرياسك” النور، مقدمة للقرّاء عالمًا فريدًا يجمع بين الدراما والرومانسية في إطار من السينين، يعكس تجربة النمو والاكتشاف في سياق قصة حياة الشخصيات الرئيسيّة. تتناول المانغا العديد من الجوانب البارزة والمثيرة للاهتمام، مما يمنح القرّاء فرصة فريدة لاستكشاف العلاقات الإنسانية والتأمل في معنى الحياة.
في قلب هذه الحكاية العاطفية، ينطلق القارئ في رحلة مؤثرة مع شاب في المدرسة الثانوية، يكتشف يومًا ما يوميات زميلته الصامتة، الفتاة ياماوتشي ساكورا. يتضح أنَّ ساكورا تعاني بصمت من مرض في البنكرياس، والذي يعتبر أمرًا معروضًا للشخص الذي أكتشف هذا السر الخطير، الذي يتفق هذا الشاب مع نفسه على الحفاظ على هذا السر وعدم مشاركته مع أي شخص آخر.
هذا الوعد الصامت يُشكِّل أساسًا للعلاقة بين هذين الشخصيّتين المختلفتين، اللذين يتشابهان في النقطة الوحيدة التي تُظهر نفسها في تلك اللحظات الأخيرة لساكورا. يجد القارئ نفسه يتعاطف مع هذه الروحين المتصارعتين مع الظروف القاسية ويشهد تطورًا مدهشًا في العلاقة بينهما.
تُبرز العديد من العناصر الرئيسية في المانغا، مثل الدراما والرومانسية، وتصنيف “السينين” الذي يتيح للقصة استكشاف مفاهيم أكثر نضجًا وعمقًا، وكذلك فحوى “Coming of Age” التي تسلط الضوء على رحلة الشخصيّات في اكتساب الحكمة وفهم أعمق للحياة.
يُثير استناد المانغا إلى رواية مشهورة اهتمام القرّاء بفضل الأحداث المؤثرة والشخصيات المعقدة. يظهر تصنيف “المرض” كمكوِّن أساسي، مما يجلب للقصة تحديات ملموسة ويعزز التفاعل بين الشخصيات الرئيسيّة.
في نهاية المطاف، تُعتبر “أريد أن آكل بنكرياسك” تجربةً استثنائية في عالم المانغا، حيث يتيح للقرّاء فرصة للغوص في عوالم معقدة تجمع بين الحياة والموت ومعاني الرومانسية في ظل الظروف القاسية.