“إن قوة الأدب تكمن في قدرته على استحضار العواطف والأحداث بطريقة تجعل القارئ يشعر وكأنه يعيشها بنفسه، وهذا بالضبط ما يقدمه كتاب “الكرة الخاصة بكاسترو” من خلال قلم المؤلف تيم ويندل. يتجسد في هذا العمل الأدبي الرائع العديد من الشخصيات الزاهية التي تضفي جوًا مميزًا على أحداث الرواية، وتأخذ القارئ في رحلة شيقة إلى عالم البيسبول وإلى جو من طابع كوبا الحيوي.
تنطوي قصة الرواية على عناصر عديدة من الإثارة والتشويق، حيث يتابع القارئ مغامرات بيلي برايان، الذي يعيش حياة هادئة كمعلم متقاعد بعد أن أصبح في السنوات الأخيرة من حياته. تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما يعثر على ألبوم صور قديم يثير ذكرياته ويدفعه إلى السفر في رحلة حنينية إلى الماضي.
تأخذنا الرواية بعيدًا إلى كوبا في عام 1947، حيث يلعب برايان لعبة البيسبول وسط أجواء هافانا الفاتنة والمثيرة، ويحلم بأن يصبح لاعبًا في الدوري الرئيسي. لكن مستقبله على الملعب مثل مستقبل كوبا ذاته، غامض ومشوب بالتحولات السياسية والاجتماعية. يتغير مسار حياة برايان إلى الأبد عندما يشهد ليلة مصيرية على موهبة شاب يُدعى فيدل كاسترو، الذي يقدم أداءً استثنائيًا على أرض الملعب.
تندلع روح المغامرة والمخاطرة في قلب برايان، حيث يجد نفسه متورطًا في لعبة الحياة والموت على حدٍ سواء، حيث يتناوب بين محاولة تحقيق النجاح في رياضة يعشقها، وكسب قلب المرأة التي يحبها، وترك بصمته في عالم يسعى نحو الثورة.
يُعد “الكرة الخاصة بكاسترو” عملًا أدبيًا رائعًا يجمع بين الحب، والمغامرة، والتاريخ، وينقل القارئ إلى عوالم جديدة مشوقة ويأخذه في رحلة لا تُنسى خلال أحداث مشوقة ومليئة بالإثارة.”