في ساحة مليئة بالخفايا الظاهرة والتحولات الغامضة، تُسلط مانغا “قصة قطة” الضوء على حياة الحيوانات الساكنة في مزرعة عائلة سائمين، فتكشف عن جوانبها المظلمة التي تختبئ خلف الستارة البريئة التي تظهرها أمام أفراد عائلة سائمين. تنقلب الأمور رأسًا على عقب في هذه السردية المثيرة عبر عقل قط ذكي جداً ومتمرس، حيث تتجلى أحداث الغيرة، والتلاعب، والجريمة بشكل مثير.
عام 2019 شهد ولادة هذا العمل الفني الذي يندرج تحت فئة المانهوا، ويتميز بعدة عناصر أبرزته في عالم الفن السردي. يجمع “قصة قطة” بين عناصر الدراما والغموض، مقدمًا للقارئ رؤية فريدة ومثيرة لحياة الحيوانات وتفاعلاتها المعقدة.
يتميز هذا العمل بتصنيفات متعددة تبرز تنوعه، حيث يُصنف ضمن أعمال الدراما والمانهوا والغموض وويبتونز. يستخدم القطة الشخصية الرئيسية كرواية لسرد الأحداث، مما يعزز التفاعلات النفسية والأحداث المحورية التي تبني الحبكة السردية بشكل متقن.
ما يميز هذه القصة هو الاعتماد على شخصيات حيوانية كبطلة رئيسية، حيث يأخذ القارئ رحلة ممتعة إلى عالم غير إنساني، مع تسليط الضوء على النفس الحية للقطة العجوز ذات الذكاء الفائق. يُظهر الرسم الملون بالكامل جمالية العمل، ويعزز تفاصيل الشخصيات والمشاهد بشكل ملحوظ.
يعكس هذا العمل الفني الجميل ابتكاره من خلال الاستناد إلى رواية ويب كناية عن الحياة الحقيقية والعلاقات المعقدة. يتميز بقدرته على تجذير الإثارة والتشويق في نفس الوقت، مما يجعله تحفة أدبية فنية تستحق الاستكشاف.
بهذا السياق، يظهر “قصة قطة” كمانغا مميزة وفريدة في عالم الفن السردي، حيث يُقدم للقارئ تجربة لا تُنسى تتنوع بين الدراما العميقة والغموض الجذاب، وكل ذلك من خلال عيون حيوان بريء يكشف لنا عن جوانب مظلمة مدفونة في عالم يبدو طبيعيًا.