“قصة فيرديناند” هي قصة كلاسيكية تحمل رسالة خالدة! تركض جميع الثيران الأخرى وتقفز، وتصطدم برؤوسها معًا في القتال. أما فيرديناند، فيفضل الجلوس وشم الزهور. فماذا سيحدث عندما يُختار فيرديناند للمشاركة في مصارعة الثيران في مدريد؟ “قصة فيرديناند” لها تأثير ساحر ومؤثر على القراء منذ أول نشر لها في عام 1936، بسبب رسالتها عن عدم العنف والسلام. في زمن الحرب العالمية الثانية، أمر أدولف هتلر بحرق الكتاب في ألمانيا النازية، بينما منح جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفياتي، للكتاب حالة مميزة كونه الكتاب الوحيد المسموح به في بولندا والذي لا ينتمي للنظام الشيوعي. حتى مهاتما غاندي، الزعيم البارز في الحركة الوطنية الهندية وحقوق الإنسان، الذي ألهمت ممارساته غير العنيفة والسلمية الزعيم الأمريكي مارتن لوثر كينغ، أعلن عن حبه لهذا الكتاب. تم تكييف القصة من قبل والت ديزني إلى فيلم رسوم متحركة قصير بعنوان “فيرديناند الثور” في عام 1938. وفاز “فيرديناند الثور” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير (رسوم متحركة) في عام 1938.
“قصة فيرديناند” تتركز على قيمة عدم العنف والسلام، وهي تروي قصة ثور يفضل الاستمتاع بالحياة وروح السلام بدلاً من المشاركة في العنف والقتال. من خلال شخصية فيرديناند، يتعلم القارئ أهمية التمييز بين القوة واللطف، وكيف يمكن أن يكون الوقوف بثبات مقاومة للقوة العنيفة. الكتاب يعتبر من الأعمال الأساسية في أدب الأطفال، حيث يقدم رسالة تتجاوز الزمان والمكان، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة ويُدرس ويُقرأ حول العالم.
