في قلب هذه القصة الرائعة بعنوان “سارة تسجل هدفاً”، التي كتبتها المبدعة تينا نوبولا ونشرتها دار الساقي للنشر والتوزيع في عام 2013، نُسجت خيوط رائعة من الإلهام والإثارة، تتغلغل في عقول القراء الصغار وتشدّ انتباههم من الصفحة الأولى حتى النهاية، على مدى 32 صفحة تجمع بين الأسرة وتربية الأطفال.
تحكي القصة عن ثلاثة إخوة، إياد الأصغر وإياد الأوسط وإياد الأكبر، الذين كانوا يستمتعون بلحظات رائعة في ملعب كرة القدم. وفي إطار اللعب والمرح، ظهرت سارة، الفتاة الشجاعة التي أرادت الانضمام إلى فريق الصبية. ولكن، كانت هناك عقبة صعبة تنتظرها، إذ رُفضت بسبب تقصيرها في النظر إلى اتجاه الكرة قبل ركلها.
لكن سارة لم تتخذ الرفض عائقًا، بل انضمت إلى “فريق الباسلات”، حيث قررت أن تبرهن للجميع على قدراتها الاستثنائية. وفي هذا السياق، تمت ترجمة هذه القصة الرائعة إلى عدة لغات، من بينها السويدية والألمانية والروسية والصينية، مما أضاف طابعًا دوليًا لجاذبيتها.
تتوالى الأحداث بشكل مثير، خاصةً عندما تكتشف سارة أن فريق “الباسلات” سيواجه تحديًا كبيرًا من “فتيات البرق”. وعلى الرغم من رغبتها في التوقف عن لعب كرة القدم، إلا أن إياد الأصغر قدم لها فرصة لتعلم بعض المراوغات، مما قلب الموازين وأعاد الحماس والإثارة إلى قلب القصة.
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، يشهد القراء تطورات مثيرة ومفاجآت قد تغير مسار الأحداث. هل ستتمكن سارة من إظهار مواهبها والتفوق على التحدي؟ هل سيكون لإياد الأصغر دور محوري في تحقيق هذا الهدف؟ هذه الأسئلة تبني جواً من التشويق يجعل القراء يندمجون بشكل عميق في أحداث القصة.
بالإضافة إلى طابعها الفني الرائع وتجليدها الفني الذي يضيف لمسة فاخرة، تأخذنا هذه القصة في رحلة ممتعة لاكتشاف قيمة الإصرار والثقة بالنفس، وكيف يمكن للتحديات أن تكون فرصًا لتطوير المهارات وتحقيق النجاح.
في الختام، يظهر هذا الكتاب كمصدر ثري للأسر والأطفال، يقدم عبر أسلوبه الأدبي الجذاب والشيق، دروساً قيّمة في تربية الأطفال وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم بثقة وإصرار.