“ابنة أبي كانت لي” هو عمل أدبي مميز يروي قصة جوديث، ابنة الكاتب الشهير ويليام شكسبير. تتناول القصة حياة جوديث وشقيقها التوأم هامنت في بلدة استراتفورد أبون آفون، حيث كان والدهما يعيش حياة مليئة بالانشغالات الأدبية والمسرحية. يترك ويليام شكسبير أبنائه لوحدهم كثيرًا، وتعرف جوديث وهامنت والدهما فقط باسم “المكتبي”. لكن مع الوقت، يبدأ الأب بمشاركة أطفاله بقصائده ومسرحياته الرائعة، والتي تتحدث عن قصص حب ملتهبة، وملوك إنجلترا، وقتلة ماليين، وملكات جميلات.
تخترع الأطفال ألعابًا مستوحاة من أعمال والدهما الشعرية الرائعة على ضفاف نهر آفون لتسلية بعضهما البعض في غياب والدهما. ثم، بعد مأساة عائلية مظلمة، تعثر جوديث على نسخة مسودة من مسرحية والدها الجديدة، التي تركها وراءه في عجلته للعودة إلى لندن. تقرأها جوديث، وتصدم عندما تجدها تتناول بشكل كوميدي مأساة عائلتها، خاصة مأساةها الخاصة. تشعر بالغضب، وتتبع والدها إلى لندن بخطة جريئة لتخريب العرض الأول للمسرحية. ولكن المدينة تكون مفاجأة لها، فضلاً عن عالم والدها في المسرح، ومسرحه الجديد، غلوب. وبينما تفهم جوديث تمامًا الكلمات التي كتبها والدها، وسبب كتابته لمسرحياته، تكتشف أنهما يشتركان في أكثر مما كانت تتصور.
“ابنة أبي كانت لي” هو عمل أدبي يمزج بين الخيال والتاريخ، يقدم للقارئ نظرة فريدة إلى حياة عائلة شكسبير ومحيطهم الثقافي والمسرحي في إنجلترا القديمة. من خلال قصة جوديث، يتمحور الكتاب حول مفهوم الفهم والتأمل في فن الكتابة والمسرح، وعن علاقة الكاتب بأعماله وبعالمه الشخصي، مما يجعله قراءة مثيرة وممتعة لعشاق الأدب والتاريخ.