في كتاب “Leading With My Chin”، يقدم جاي سيرًا ذاتيًا مليئًا بالطرائف والتحديات التي واجهها خلال مسيرته الفكاهية، والتي ربما تكون واحدة من أغرب المسارات في عالم الترفيه. يروي جاي تفاصيل الخطوات العديدة – والأخطاء أيضًا – التي قادته من حرم الجامعات إلى قاعة كارنيجي إلى لاس فيغاس، وأخيرًا إلى برنامج “ذا تونايت شو”.
وبخلاف العديد من الكوميديين الذين تنعكس في عروضهم حيوات عائلية مضطربة وخلفيات عصبية، يتأمل جاي في تربيته الطيبة في أندوفر، ماساتشوستس. كانت حياته الأسرية نصفها سخيف ونصفها محبة، وهو ما يظهر بوضوح في قصص جاي المؤثرة عن والديه: مثل الوقت الذي أسقطت فيه والدته بوعاء عليه وهو يخوض الجامعة. أو ليلة في كارنيجي هول عندما هدأت الضحك الهستيري على عرضه. أو عندما حاول جاي أن يوضح لوالده أن تحطيم سقف سيارة العائلة لم يكن بالأمر السيء تمامًا.
في أرجاء دور الكوميديا - حيث كانت تجربة مليئة بالتحديات بالنسبة لجاي – واجه كل الذل الذي يمكن أن يواجهه فنان أثناء أدائه. بدءًا من أصحاب النوادي الذين لم يدفعوا الأجر، إلى العصابات التي أنقذت حياته وقرضتهم مسدساتهم، إلى الوكيل الذي أراد منه أن يكون أول مصارع كوميدي في أمريكا، إلى راقصات التعري الشجاعات اللواتي هاجمن مستخفيه له. وثمة ليالي العرض الناجحة التي تعرض فيها للسرقة على المسرح، حيث تم إشعال ملابسه، أو حين تعرض فقط للضرب والتهديد بالقتل. وأيضًا تلك الليلة الرومانسية في متجر الكوميديا - وهو يعمل مع أمثال ديفيد ليترمان وروبن ويليامز وأندي كوفمان وستيف مارتن – عندما التقى بزوجته المستقبلية، مافيس، خارج الحمام النسائي!
في هوليوود، وبعد أن قيل له إن وجهه سيفزع الأطفال، توجه جاي لاستكشاف كل جانب من جوانب السينما ومسلسلات الكوميديا التلفزيونية، مع لعب أدوار متوحشة قبل أن يصبح في النهاية ما أراد دائمًا أن يكون: مقدم برنامج “ذا تونايت شو”.
“Leading With My Chin” هو لقاء مع عالم الضحك والترفيه من منظور فريد، حيث يجسد جاي قصة حياة لا تخلو من المفارقات والمواقف الكوميدية، مما يجعلها محط جذب لكل محبي الفكاهة والسخرية.