في رواية “بيت القرود” التي كتبها جون فوليرتون، تنقل القصة القارئ إلى مدينة سراييفو المحاصرة، حيث تتواجد الموت بكل زاوية، سواء من القذائف النارية التي تتساقط أو رصاص القناصة الذي يتربص بالناس في كل مكان. يعيش الناس هناك في حالة من الجوع الدائم، والبرودة التي تلازمهم في معظم الأوقات، والخوف الذي يلازمهم طوال الوقت.
يسجل الصحفي الأمريكي المغرور، برانسون فليت، كل هذه التفاصيل والأحداث التي تجري في المدينة. وسط هذا الفوضى، يجب على الضابط الشرطة روسو وفريقه المتنوع حل جريمة قتل – حيث عُثر على إحدى المخبرات، شابة، ميتة في “بيت القرود”، المجمع السكني الصربي. تحمل الجريمة العلامات الواضحة لأنها مرتبطة بزعيم الحرب البوسني القوي والمتاجر السوداء لوكا – رجل يسعى روسو جاهداً لتقديمه للعدالة. ويحتاج إلى مساعدة فليت للقيام بذلك.
بالنسبة لروسو، الكرواتي الذي زوجته الصربية تتدهور في الكحولية واليأس، والتي ربما تكون ابنة الله الخاصة بمسلمة تخونها علاقة مع لوكا، أصبحت هذه القضية مهمة، لكنها أيضاً لإنقاذ عائلته ومدينته. وفي هذه العملية، قد يكون قادراً على تبرئة سمعته المظلمة والدموية.
تتميز الرواية بتقديم رؤية عميقة للتحديات الإنسانية والأخلاقية في ظل الحروب والصراعات، مما يجعلها قراءة مثيرة وممتعة لعشاق أدب الغموض والتشويق. تم إصدار الكتاب في يوليو من عام 1996 عن طريق دار النشر كراون.