في عام 1997، اطلعت الكاتبة باتريشيا ستيسي وزوجها كليف على تحذير صادم بأن ابنهما البالغ من العمر ستة أشهر، وواكر، قد لا يستطيع المشي أو التحدث، ولا حتى سماع أو رؤية الأشياء من حوله. رافضين قبول هذا التنبيه المحبط، شرعوا في رحلة استكشافية استمرت لمدة خمس سنوات، أدت بهم إلى عالم الطب البديل وأحدث الأبحاث في مجال الدماغ، ونحو فهم جديد ومبتكر لمتلازمة التوحد. وأخيرًا، أدى بحثهم إلى الطبيب النفسي النمائي الرائد ستانلي جرينسبان الذي ساعدهم على إنقاذ ابنهم وجلبه إلى تواصل كامل مع العالم. هذه السيرة الذاتية المثيرة، التي تتأرجح بين المؤلم والمأمول، تأخذ القارئ إلى حياة عائلة مميزة مستعدة لفعل أي شيء لتمنح ابنها حياة غنية ومليئة بالعواطف. نشهد كيف يكافحون لاستخراج أول علامة على أن واكر يتواصل معهم، ونشارك في مخاوفهم، وصراعاتهم، وانتصاراتهم الصغيرة، وأخيرًا انتصاراتهم الكبيرة. “الولد الذي أحب النوافذ” قراءة مثيرة وملهمة للآباء والمحترفين الذين يهتمون برعاية الأطفال ذوي التوحد والاحتياجات الخاصة الأخرى. الكتاب هو أيضًا افتتاحية أدبية مذهلة، تثير اهتمام أي شخص يهتم بحياة الأطفال وشغف العائلات الذين، رغم الظروف الكبيرة، يضعون هؤلاء الأطفال في المقام الأول.
0
