في رواية “الملاك ذو المئة جناح: قصة من ليالي العرب” للكاتب دانيال هورتش، يتم إعادة إنشاء عالم ساحر في بغداد في القرن التاسع، حيث كانت تُعرف آنذاك بمدينة السلام. بغداد التاريخية، مدينة “ألف ليلة وليلة”، كانت عاصمة ثرية بشكل لا يصدق لإمبراطورية تمتد من أفغانستان إلى إسبانيا، مكان حيث ازدهرت الفنون والعلوم في حين كانت أوروبا تترنح في العصور الوسطى المظلمة.
تتبع الرواية محنة أبو الحسن، صيدلي مسن وكيميائي محترم، الذي فاز بصداقة السلطان عبر السنين بفضل صدقه. عندما يقع الأمير الشاب من فارس في حب عشيقة السلطان، يجب على أبو الحسن أن يختار بين خيانة أقدم صديق له وخيانة أعز حبيب له. يتوازن أبو الحسن بين الاثنين طالما استطاع، ولكنه في النهاية يجد حياته مهددة، متورطًا في مؤامرات قصرية مميتة. مع انتشار الشائعات والأقاويل، تحاول الفصائل المختلفة في القصر استخدام الفضيحة المحتملة لأغراضها الخاصة، مما يضطر العشاق إلى الهروب في مفاجأة مثيرة.
تقدم الرواية للقارئ تجربة غنية بالتفاصيل لحياة المدينة وثقافتها وسياقها التاريخي. ومن خلال شخصياتها المعقدة والمتنوعة، تتناول الرواية مواضيع مثل الصداقة، والحب المحرم، والمكائد السياسية، مما يجعلها قراءة مشوقة ومثيرة.
“الملاك ذو المئة جناح: قصة من ليالي العرب” تندرج تحت فئة الرواية الأدبية، وتتميز بأسلوب كتابي رائع يجذب القارئ ويحمله في رحلة سحرية إلى عالم الخيال والتاريخ في الشرق الأوسط. صدرت الرواية عن دار نشر توماس دان في ديسمبر من عام 2002.