كتاب “Amy Fisher: My Story” من تأليف شيلا ويلر وإيمي فيشر يعد واحدًا من السجلات الشهيرة التي ترصد حياة إيمي فيشر والأحداث المأساوية التي شهدتها، والتي باتت تعرف في التاريخ باسم “قضية أمي فيشر”، حيث تتناول الرواية تفاصيل حياتها والأحداث التي أدت إلى يوم مايو المشؤوم على جزيرة لونج آيلاند، عندما أطلقت إيمي فيشر النار من مسدسها واخترقت رصاصة رأس ماري جو بوتافوكو.
الكتاب يقدم نظرة شاملة ومثيرة للجدل عن قصة إيمي فيشر، من خلال سرد صادق ومثير للعناية بواسطة الصحفية البارعة شيلا ويلر، التي استطاعت كشف جوانب القصة الخفية وراء الأحداث الصادمة التي هزت البلاد. تُكشف في الرواية تفاصيل عن علاقتها المزعومة مع جوي بوتافوكو، زوج ماري جو، والذي نفى بشدة وجود أي علاقة معها.
بجرأة، تكشف إيمي فيشر عن تفاصيل حياتها وتجاربها، بما في ذلك محاولات الانتحار وتعاطي المخدرات، وتوثق الكتاب أيضًا لحظات السعادة التي عاشتها إيمي، رغم كل الصعاب، مثل لحظاتها الرومانسية مع جوي بوتافوكو على متن قاربهما “دبل ترابل”.
تتناول الرواية العواقب الكارثية التي أحدثتها القضية في الحياة الشخصية والمجتمعية للأشخاص المعنيين، مثل تدهور صحة ماري جو، وتأثيرها السلبي على سمعة جوي بوتافوكو، وتقديم الفيشرين لطلب الطلاق، بالإضافة إلى الآثار الوطنية التي لا تزال تؤثر على البلاد.
بالرغم من الآراء المتعارضة حول شخصية إيمي فيشر، إذ يرون البعض أنها كابوس حي لأمريكا الضواحي، بينما يعتبرها آخرون ضحية للإساءة ولعبة بين أيدي الكبار القاسيين، تم استعراضها بشكل كامل ومثير في هذا الكتاب.
“قضية أمي فيشر” لا تزال تشكل قصة درامية ومثيرة للاهتمام للكثيرين، ويقدم هذا الكتاب نافذة مذهلة لفهم أعمق للأحداث التي هزت البلاد وتركت بصمتها الدامية في تاريخها الاجتماعي والجنائي.