رواية “قرن البابا: رواية” للكاتب لورنس نورفولك تعد واحدة من الأعمال المميزة والمثيرة للجدل في عالم الأدب، حيث يقدم الكاتب صورة حية وفكاهية وشاذة حول إحدى أغرب فصول التاريخ: محاولة القرن السادس عشر لتقديم وحيد قرن الذهب كرشوة للبابا ليو العاشر. يستعرض الكتاب في عصر التوسع العالمي، حيث يعد قصة قرن البابا مرآة لتلك الفترة التي امتزجت فيها الهواجس والأوهام الفاسدة لعصر النهضة.
في فبراير 1516، غرقت سفينة برتغالية قبالة سواحل إيطاليا. كانت “نوسترا سينيورا دي أجودا” قد أبحرت على مدار 14,000 ميلاً من المملكة الهندية جوجارات. مهمتها: رشوة الـ “البابا المحب للمتعة” لصالح التوسع البرتغالي على حساب إسبانيا باستخدام هدية غريبة وأقل توقعًا – قرن الذهب الحي.
هذا الحادث الغريب هو بذرة الحقيقة داخل خيال لورنس نورفولك المفرط التعقيد، وهو روائع السرد التي تتميز بالتفاصيل الرائعة والمثيرة للاهتمام. يتنقل الكتاب من مستعمرات تجارة الحرير في بحر البلطيق إلى غابات غرب أفريقيا، بطاقم من الشخصيات تضم القائد العسكري السابق، سالفيسترو، ورفيقه الغبي، بيرناردو؛ إلى جانب رهبان منعزلين والكرادلة الفاسدين في روما، وعاهراتها، وسفرائها، والنبلاء. “قرن البابا” هي في الوقت نفسه قصة مغامرات رائعة وصورة لعصر يسارع نحو أزمته.
تصنف الرواية ضمن فئة الأدب الروائي والتاريخي، حيث تستكشف أحداثها وأفكارها تلك الفترة الزمنية بشكل مثير. تنشر الرواية تحت اسم “هارموني”، وقد أبصرت النور في سبتمبر عام 1996، مما يعكس العمق والتأثير الذي حققته هذه القصة الرائعة في عالم الأدب.