رواية “قتل الوقت” من تأليف كاليب كار تقدم لنا رؤية مريرة ومثيرة لعالم مستقبلي قاسٍ يتميز بتناقضات مروعة. يقع الحدث في عام 2023، حيث يستمتع العالم بثروات هائلة ناتجة عن انتصار التكنولوجيا المعلوماتية، ولكن الفقر المروع ينغص الكثير من البلدان، وتدور حروب مريرة بشأن الموارد الطبيعية، وفشل الوكالات التنظيمية الدولية أدى إلى توسع السوق السوداء في جميع أنواع الأسلحة – بما في ذلك الأجهزة النووية.
تسبب وباء العنقوديات في عام 2006 في وفاة أربعين مليون شخص، وأدى انهيار الاقتصاد في عام ’07 إلى تدمير اقتصادات وطنية عديدة، وفي أمريكا، أحداث اغتيال الرئيس إيميلي فورستر في عام 2018 أثرت بشكل كبير على الأمة. تظل الإنترنت المصدر الرئيسي للمعلومات، حيث تقوم بقصف الناس في كل مكان بالأخبار والشائعات والادعاءات على مدار الساعة الأربع والعشرين – وتخلق إمكانيات هائلة لتلاعب البشر.
يندمج الدكتور جيديون وولف، طبيب نفساني ومحلل جنائي ومؤرخ في نيويورك، في هذا العالم المليء بالخداع عندما تقدم له زوجة ساحر الخدع البصرية الذي تم قتله قرصاً معلوماتياً يحتوي على دليل مذهل يثبت أن السجل المرئي المشهور لاغتيال الرئيس فورستر تم تعديله رقمياً بواسطة زوجها. يشرع وولف في التحقيق في هذه الجريمة، ويستعين بمساعدة أقدم صديق له، ماكس جينكينز، محقق خاص خبير في جميع أشكال تلاعب المعلومات.
عندما يتم قتل ماكس أيضًا، يشرع وولف، الذي يشعر بالدهشة والغضب، في كشف هوية من وراء مزحة فورستر والجرائم، رحلة تقوده إلى مجموعة سرية من الخبراء العلميين والعسكريين الذين – بقيادة عبقري شاب مريض وأخته الجميلة والمتألقة – قد شرعوا في إظهار الدرجة المذهلة التي يمكن بها خداع وتلاعب الجمهور. ينضم وولف إلى الفريق متأثرًا بكل الطرق. ولكن هل طرقهم حقًا نبيلة كما دوافعهم؟