عندما تُعثر على أطيب زوجين في كيب ريفيوج مقتولين في كنيستهم، تضطر ابنتهما إلى البحث عن القاتل قبل أن يتم إدانة زوجها بالجريمة. هكذا ينطلق القارئ في رحلة مشوقة من خلال الجزء الأول من سلسلة Cape Refuge، التي كتبتها الكاتبة الأمريكية تيري بلاكستوك، والتي حققت نجاحاً كبيراً وتميزت بقدرتها على خلق شخصيات مقنعة وإيصال أحداث مشوقة بأسلوب سلس ومشوق.
ويعمل ويد وثيلما أوينز على تشغيل منزل لإيواء الأشخاص الذين خرجوا للتو من السجون، على الجزيرة الصغيرة كيب ريفيوج. لذا عندما يتم العثور على ويد وثيلما مقتولين بوحشية، يسيطر الذعر على البلدة، حيث يشعرون بالقلق من أن أحد سكان منزل هانوفر قد يكون قاتلاً قد يضرب مرة أخرى.
وتعاني مورغان كليري، ابنتهما، من صدمة بوفاة والديها، وتكافح من أجل إبقاء منزل هانوفر يعمل، بينما تم اعتقال زوجها جوناثان بتهمة القتل. ومع تجول القاتل بحرية، ينطلق سباق مميت مع الزمن، حيث يتعرض المنزل للخطر أكثر من أي وقت مضى.
تتميز الرواية بقدرتها على استعراض مواضيع دينية بشكل مثير للاهتمام، مما يضيف عمقاً إلى القصة ويثري تجربة القارئ. وتظل الشخصيات مركزية في الرواية، حيث تعمل الكاتبة على بناء شخصيات معقدة وواقعية، مما يجعل القارئ متشوقاً لمعرفة مصيرهم وتطورات الأحداث.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الكاتبة تفاصيل وصفية متقنة، تجعل البيئة والأحداث تنبض بالحياة أمام عيني القارئ، مما يعزز من تجربة القراءة ويجعلها أكثر إشراقاً وواقعية.
في النهاية، تُعد رواية “Cape Refuge” لتيري بلاكستوك قطعة أدبية ممتعة ومشوقة، تجمع بين الجريمة والتشويق والعناصر الدينية بطريقة مميزة، مما يجعلها تستحق المكانة الرفيعة بين قائمة الروايات الدينية المميزة.