الطائرة Ki-21، التي كانت تُعرف أيضًا باسم “سالي”، كانت من طراز القاذفة المتوسطة، وهي إحدى التطورات الهامة في تكتيكات القوات الجوية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصنيعها من قبل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وكانت تُستخدم بشكل أساسي في القوات الجوية اليابانية خلال الفترة من عام 1938 حتى نهاية الحرب في عام 1945.
تمتاز Ki-21 بأدائها الممتاز وقدرتها على حمل حمولة قتالية كبيرة. كانت تتميز بسرعة معتدلة ومدى طويل، مما جعلها مثالية للمهام الهجومية والقصيرة والمتوسطة المدى. تم تجهيز الطائرة بمدافع هجومية للدفاع عن نفسها، مما جعلها تشكل تهديدًا محتملاً لأهداف العدو.
وقد شهدت Ki-21 خدمة فعالة في عدة معارك خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك الغارات الجوية على الصين وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى مشاركتها في العمليات العسكرية ضد القوات الحلفاء في جزر المحيط الهادئ.
رغم أنها كانت من بين الطائرات الناجحة في بداية الحرب، إلا أن تطور التكنولوجيا العسكرية وظهور طائرات جديدة بمواصفات أفضل أدى في النهاية إلى انحسار دور Ki-21 في الصراعات الجوية الحديثة.
على الرغم من ذلك، يظل إرث Ki-21 حيًا في تاريخ الطيران العسكري الياباني، حيث ساهمت بشكل كبير في تطور الطيران العسكري وفي تشكيل استراتيجيات الحروب الجوية خلال الحرب العالمية الثانية.