في سنة الخنزير وجاكي روبنسون: قصة شيرلي تيمبل وونغ
المؤلفون: مارك سيمونت (رسوم توضيحية) وبيتي لورد
التصنيف: أدب الأطفال، الرياضة والترفيه، البيسبول والكرة اللينة
الناشر: هاربر كولينز
تاريخ النشر: أبريل 2019
“في سنة الخنزير وجاكي روبنسون” هو عمل أدبي موجه للأطفال يتناول قصة شيرلي تيمبل وونغ، وهي فتاة صغيرة من الصين، والتي تبدأ مغامرتها في أرض جديدة مليئة بالتحديات والأمل. عبر صفحات هذا الكتاب، ينقل المؤلفان، مارك سيمونت وبيتي لورد، قصة مؤثرة عن التحديات التي تواجهها شيرلي في محاولة للتكيف مع حياتها الجديدة في أمريكا، وكيفية تجدها مصدر إلهام في رياضة البيسبول.
تبدأ القصة عندما تغادر شيرلي تيمبل وونغ، الفتاة الصينية، وطنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستقر في حي بروكلين في مدينة نيويورك. في فترة زمنية تتسم بالتحولات الكبرى، وتحديداً في العام 1947، تعبر شيرلي المحيط الأطلسي بحلم كبير في قلبها وتفاؤل لا ينضب رغم عدم إتقانها للغة الإنجليزية وصعوبة التواصل مع الآخرين.
تلعب الرياضة دورًا حاسمًا في حياة شيرلي؛ فبفضل حبها العميق للبيسبول وتفانيها في متابعة أخبار فريق “بروكلين دودجرز” ولاعبه الشهير جاكي روبنسون، تجد شيرلي نفسها شيئًا فشيئًا تتأقلم مع محيطها الجديد. جاكي روبنسون، الذي كان في ذلك الوقت نجم البيسبول ومصدر إلهام لكثيرين، يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز روح شيرلي وإلهامها لمواصلة السعي وراء أحلامها. بفضل نجاح روبنسون في تحطيم الحواجز الاجتماعية والعنصرية من خلال إنجازاته في الملعب، تبدأ شيرلي في الشعور بأن أمريكا يمكن أن تكون بالفعل “أرض الفرص”.
القصة، رغم بساطتها، تسلط الضوء على قضايا أعمق من مجرد التكيف مع بيئة جديدة. من خلال رحلة شيرلي، يعرض الكتاب معاناة المهاجرين، تحديات اللغة، والتكيف الثقافي، مما يتيح للأطفال فهم أعمق لموضوعات متنوعة مثل الهوية والانتماء، والقدرة على مواجهة الصعاب.
كما تتيح الرسوم التوضيحية التي أعدها مارك سيمونت للأطفال تصور تلك الفترة الزمنية والحياة اليومية لشيرلي بأسلوب مرئي ملهم. الأسلوب الفني في الكتاب يعزز التجربة القرائية، مما يجعل القصة أكثر جاذبية للأطفال الذين يتابعون تطورات حياة شيرلي وتفاعلاتها مع الأحداث المحيطة بها.
“في سنة الخنزير وجاكي روبنسون” هو أكثر من مجرد قصة عن فتاة تحاول التكيف مع بيئة جديدة؛ إنه تحية لروح الرياضة كمحفز للتغيير والتواصل، ولإرادة الإنسان في تحقيق الأحلام رغم الصعاب. القصة تلهم الأجيال الجديدة بأن الأحلام يمكن تحقيقها، مهما كانت التحديات، وأن الانتصارات الشخصية قد تأتي من أماكن غير متوقعة.