الزووفوبيا هي حالة نفسية تتمثل في الخوف الشديد وغير المبرر من الحيوانات. يعتبر هذا الاضطراب جزءًا من فئة اضطرابات القلق، حيث يعاني الأفراد المصابون من مستويات عالية من التوتر والقلق عند مواجهتهم لحيوانات معينة. يمكن أن يشمل هذا الخوف جميع أنواع الحيوانات أو يكون محددًا لفئة معينة منها، مثل الزواحف أو الحشرات.
تظهر أعراض الزووفوبيا على شكل ردود فعل محددة مثل الرعب، التعرق الزائد، الارتجاف، وربما حتى الهلع عند مجرد التفكير في أو رؤية الحيوان المرتبط بالرهبة. يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى تجنب الأفراد المصابين للأماكن التي قد يكون فيها الحيوان المخوف موجودًا، مما يؤثر على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
يعود أصل الزووفوبيا غالبًا إلى تجارب سلبية سابقة أو حوادث مرعبة تتعلق بالحيوانات، وقد يكون لها أيضًا أسباب وراثية أو عامل نفسي؛ حيث يمكن أن يكون الفرد قد تعرض لصدمة نفسية في مرحلة الطفولة ترتبط بالحيوانات.
تشير التقديرات الطبية إلى أن الزووفوبيا يمكن علاجها من خلال العديد من الطرق العلاجية، بما في ذلك العلاج النفسي السلوكي، الذي يركز على تغيير التفكير السلبي والسلوكيات المتجنبة. قد يتضمن العلاج أيضًا التعرض التدريجي للحيوانات بشكل مراحل، مما يساعد الفرد على تحقيق التكيف مع مشاهدتها دون الشعور بالرهبة.