الأمراض البكتيرية المنقولة عن طريق المياه تشكل فئة هامة في المجال الطبي، حيث تتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة للإنسان. تعتبر هذه الأمراض جزءًا لا يتجزأ من التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم. يتسبب العديد من الكائنات البكتيرية في إحداث هذه الأمراض، وتتفاوت درجة خطورتها وأعراضها بحسب نوع البكتيريا المسببة.
في سياق تعريف مصطلح “Waterborne bacterial disease” في المعجم الطبي، يمكن تصنيف هذا النوع من الأمراض على أنه ينتقل عن طريق المياه الملوثة بالبكتيريا الضارة للإنسان. تشمل هذه الأمراض مجموعة واسعة من التهديدات الصحية، منها ولكن لا يقتصر على ذلك: الكوليرا، التسمم الغذائي، التهابات الجهاز الهضمي، والتسمم بالماء.
يعتبر تلوث المياه بالبكتيريا المسببة للأمراض من المشكلات البيئية الرئيسية، وقد تكون آثارها وخيمة على الصحة العامة. تتسبب هذه البكتيريا في التهديد بالأمراض عندما يتم استهلاك المياه الملوثة أو استنشاق بخار الماء الملوث. وتكون الأماكن ذات الظروف الصحية السيئة أكثر عرضة لانتشار هذه الأمراض، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية لضمان نقاء المياه ومعالجتها.
تعتبر وسائل الوقاية والسيطرة على الأمراض المنقولة عن طريق المياه أمورًا حيوية، وتشمل ذلك تحسين نظم إمداد المياه ومعالجتها، وتوعية السكان حول النظافة الشخصية والبيئية. يعد الكشف المبكر عن تلوث المياه واتخاذ التدابير السريعة للتعامل معه ضروريًا للحد من انتشار هذه الأمراض البكتيرية والحفاظ على الصحة العامة في المجتمعات المعنية.