في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “الفيروس المُضعَّف” إلى نوع من الفيروسات التي تم تعديلها بحيث تفقد قدرتها على التكاثر بشكل فعّال داخل الخلايا المضيفة، مما يقلل من قوتها العضوية وقدرتها على تسبب الأمراض بشكل حاد. يتم تحضير هذا النوع من الفيروسات عن طريق إجراء تعديلات جينية خاصة بها، بحيث يتم تخفيض تأثيرها الضار دون أن يفقد تمامًا خصائصها الحيوية.
يُستخدم الفيروس المُضعَّف في السياق الطبي واللقاحي بشكل رئيسي، حيث يُعتبر هذا النهج وسيلة فعّالة لتحفيز جهاز المناعة لدينا بشكل آمن دون تسبب في أمراض خطيرة. يتم تحضير اللقاحات المبنية على الفيروسات المُضعَّفة عن طريق تربية الفيروس في ظروف تسهم في ضعفه، سواءً بتعريضه لظروف بيئية غير ملائمة أو تحديد نقاط ضعفه الجينية.
الفوائد الرئيسية لاستخدام الفيروس المُضعَّف في اللقاحات تكمن في توفير حماية من الأمراض دون أن يسبب اللقاح ذاته مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، يجب النظر في أن هناك بعض المخاطر المحتملة، خاصة عند استخدام اللقاحات على الأفراد الذين قد يكونون ذوي نظم مناعية ضعيفة.
من الأمثلة الشهيرة على الفيروسات المُضعَّفة تشمل الحصبة والحصبة الألمانية والحصبة الحمراء. يُعتبر الاستفادة من الخصائص المخففة لهذه الفيروسات في تصنيع اللقاحات جزءًا حيويًا من الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المعدية وتعزيز الصحة العامة.