فيروس التهاب الدماغ، المعروف أيضاً بالتهاب الدماغ الفيروسي، هو حالة طبية تتسم بالتهاب الأنسجة الدماغية نتيجة للإصابة بفيروسات معينة. يتسبب هذا الالتهاب في تغيرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض والعوارض التي تشمل التغيرات في الوعي، الصداع، الحمى، والتشنجات. يعتبر فيروس التهاب الدماغ إحدى الحالات الطارئة والخطيرة، حيث يمكن أن يسفر عن تأثيرات دائمة على الصحة العقلية والجسدية للفرد المصاب.
تتفاوت أسباب فيروس التهاب الدماغ، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الفيروسات، مثل فيروس الهربس، فيروس الحصبة، وفيروس الحمى الشوكية القلاعية. ينتقل الفيروس عادة عبر الهواء أو عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم الملوثة، مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى.
التشخيص الدقيق لفيروس التهاب الدماغ يتطلب تقييماً شاملاً للتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى فحص جسدي واستخدام التقنيات الطبية المتقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ. يساعد التشخيص السريع في البداية على تحديد الفيروس المسبب للتهاب الدماغ والبدء الفوري في العلاج المناسب.
من الجوانب المهمة للإدارة الطبية لفيروس التهاب الدماغ هي توفير العناية الداعمة للمصابين، بما في ذلك توفير الأوكسجين وإدارة السوائل. يعتمد العلاج الدوائي على نوع الفيروس السبب ويمكن أن يشمل الأدوية المضادة للفيروسات. في بعض الحالات الحرجة، قد يتطلب الأمر الدخول إلى وحدة الرعاية المركزة.
من المهم فهم أن فيروس التهاب الدماغ يمكن أن يتسبب في تأثيرات طويلة الأمد على الصحة العامة والوظيفة العصبية. لذلك، يتطلب الأمر متابعة طبية دائمة وبرامج تأهيل لتحسين الوظائف المتأثرة. تحظى الوقاية بأهمية كبيرة، وتشمل التطعيمات واتباع الإرشادات الصحية لتقليل احتمالية الإصابة بفيروس التهاب الدماغ.