جهاز اللاهوائي، المعروف أيضاً باسم “Vestibular Apparatus”، يمثل جزءاً أساسياً من الجهاز السمعي والتوازن في الجسم البشري. يتكون هذا الجهاز من سلسلة من الهياكل الداخلية في الأذن الداخلية، والتي تشمل القوقعة (الكهف العظمي) وأربعة أجهزة نصف دائرية (القوسيات) المعروفة باسم “القوسيات القمةية” و”القوسيات الجانبية” و”القوسيات الأمامية” و”القوسيات الخلفية”.
وظيفة جهاز اللاهوائي هي الإشارة إلى الدماغ بشأن حركات الرأس والجسم، وذلك للمساهمة في الحفاظ على التوازن وتنظيم الحركة. يقوم هذا الجهاز بالكشف عن التسارعات والتغيرات في الزاوية والاتجاهات، مما يتيح للفرد القيام بحركات تعتمد على التوازن دون التعرض للإعياء أو الدوار.
تتواجد خلايا الشعيرات في الأجزاء المختلفة من جهاز اللاهوائي، وتقوم بإرسال إشارات عصبية إلى الدماغ تفيد في تفسير الحركة والتوازن. يتمثل تأثير هذا الجهاز في الحفاظ على استقرار الرأس والجسم خلال الحركات المختلفة، سواء كانت تلك الحركات ناتجة عن التحول الطبيعي للرأس أو نتيجة لتحرك الجسم في الفضاء.
من الجدير بالذكر أن اضطرابات في جهاز اللاهوائي قد تؤدي إلى مشاكل في التوازن والدوار، وهي حالات قد تتطلب التقييم والتشخيص الطبي لتحديد العلاج المناسب. يشكل فهم دور ووظيفة جهاز اللاهوائي أمراً أساسياً للأطباء والمختصين في مجال الطب السمعي والتوازن لضمان تقديم الرعاية الصحية الفعالة للأفراد الذين قد يعانون من مشاكل في هذا الجهاز الحيوي.