الفقرات، المعروفة أيضًا بـ الفِقْرِيَّات، تمثل جزءًا أساسيًا من العمود الفقري، الذي يعد عمودًا هيكليًا حيويًا للغاية في جسم الإنسان والكائنات الفقارية الأخرى. إن كلمة “Vertebra” تعبر عن العظمة الفقرية الفردية، وتتكرر هذه العظام المتتالية لتشكل العمود الفقري بأكمله.
تتميز الفقرات بتصميمها الفريد الذي يوفر الدعم للجسم ويحمي النخاع الشوكي، الذي يعتبر جزءًا حيويًا من الجهاز العصبي المركزي. كل فقرة تتألف من عدة عناصر هيكلية، من بينها الجسم الفقري، القوس الفقري، العملية الفقرية، والفتحات الفقرية.
تقوم الفقرات بدور مهم في دعم الوزن وتوزيع الضغط على العمود الفقري، مما يسهم في الحفاظ على توازن الجسم والحركة الطبيعية. كما تتيح الفقرات أيضًا حركة الرقبة والظهر، مما يسهم في القدرة على الانحناء والدوران.
تختلف خصائص الفقرات حسب موقعها في العمود الفقري، حيث يمكن تمييز فقرات الرقبة، والظهر، والعجز، والعصعص. تلك الاختلافات تتيح تكامل وظائف العمود الفقري في تأدية مهامه المعقدة في دعم الهيكل الجسدي وضمان استمرارية الأنشطة الحيوية.
في حالات الإصابة أو الأمراض المرتبطة بالعمود الفقري، يمكن أن تحدث مشكلات مثل طفرات هيكلية، وانزلاقات غضروفية، والتهابات في المفاصل الفقرية، مما يستلزم تقديم الرعاية الطبية المناسبة والعلاج الفعّال للمحافظة على صحة العمود الفقري وتحسين جودة حياة المريض.