التهاب الأوعية الدموية، المعروف أيضا باسم التهاب الأوعية الدموية الحساسية، يعتبر حالة طبية معقدة تتسم بالتورم والالتهاب في جدران الأوعية الدموية نتيجة لاستجابة فريدة للجهاز المناعي للجسم. يعتبر هذا النوع من الالتهابات الوعائية ذو أهمية كبيرة في المجال الطبي نظراً لتأثيره على العديد من الأنظمة الحيوية في الجسم.
تظهر أعراض التهاب الأوعية الدموية الحساسية بشكل عام على نحو متنوع وتتضمن التورم والألم في المناطق المتضررة، وقد يصاحب ذلك احمرار الجلد وارتفاع في درجة حرارة الجسم. يمكن أن يؤثر التهاب الأوعية الدموية على أوعية الدم الصغيرة والكبيرة على حد سواء، مما يؤدي إلى تداول غير كفء للدم وتأثيرات سلبية على الأعضاء المهمة مثل الكلى والرئتين.
تشمل أسباب التهاب الأوعية الدموية الحساسية عوامل متنوعة مثل الحساسية للأدوية أو الغذاء، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون السبب غير معروف. يتطلب تشخيص التهاب الأوعية الدموية فحصاً شاملاً يشمل التاريخ الطبي للمريض واستناداً إلى العلامات والأعراض المرافقة.
تعتمد خطة العلاج على نوع التهاب الأوعية الدموية وشدته، وتشمل العلاجات الممكنة استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والكورتيكوستيرويدات لتخفيف الأعراض والسيطرة على الالتهاب. في حالات الأوعية الدموية الكبيرة، قد يتطلب العلاج استخدام عقاقير مثبطة لجهاز المناعة للحد من الاستجابة الالتهابية.
يتطلب التعامل مع التهاب الأوعية الدموية الحساسية فريقًا طبيًا متخصصًا، وقد يتضمن العناية بالمريض التنسيق بين الأخصائيين في الجلدية، والروماتولوجيا، وعلم الأمراض المناعية. يهدف العلاج إلى التحكم في الالتهاب، وتقديم الرعاية الداعمة، وتحسين نوعية حياة المريض.