في سياق المعاجم الطبية، يتداول مصطلح “الفائدة” أو “الutility” كمصطلح فحص طبي يشير إلى قيمة أو فعالية العلاج أو الإجراء الطبي في تحسين حالة المريض أو تحقيق الهدف الطبي المنشود. يعكس هذا المصطلح فكرة أن القرارات الطبية يجب أن تعتمد على التوازن بين الفوائد المتوقعة من العلاج والمخاطر المحتملة أو الآثار الجانبية.
تُستخدم مفاهيم الفائدة والمخاطر في تقييم العديد من الخيارات الطبية، مثل اختيار العلاج المناسب لحالة مرضية معينة أو اتخاذ قرارات بشأن الإجراءات الجراحية. يعتبر فهم الفائدة الطبية ضروريًا للأطباء والمرضى على حد سواء لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الرعاية الصحية.
التقييم الدقيق للفائدة يتضمن النظر في النتائج المتوقعة، مدى تأثير العلاج على نوعية حياة المريض، وكذلك التأثير الاقتصادي. يشمل هذا النهج الطبيعي الاهتمام بالجوانب الإنسانية والاقتصادية للعناية بالصحة، ويعكس التحول نحو تحقيق الرعاية الصحية المستدامة والمتوازنة.
لا يقتصر استخدام مصطلح “الفائدة” في المجال الطبي على العلاجات السريرية فقط، بل يمتد أيضًا إلى مفاهيم أخرى مثل الوقاية وإدارة الأمراض المزمنة. في هذا السياق، يُعَزَّزُ فهم الفائدة من خلال تحليل البيانات السريرية والأبحاث الطبية، وتكامل الأدلة العلمية في اتخاذ القرارات الطبية السليمة.
تحديد فائدة العلاج أو الإجراء الطبي يتطلب أيضًا النظر في الظروف الفردية للمريض، مثل تاريخه الطبي، والعوامل البيئية، وتفضيلاته الشخصية. يعكس هذا النهج الرعاية الشخصية والمخصصة، الذي يؤكد على أهمية تحقيق التوازن الفعَّال بين العلوم الطبية والرعاية الفردية.